بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين محادثات تدعو إلى زيادة الضغوط على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ولكنها لا تزال منقسمة حول الحديث عن الخيار العسكري. ورفض وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي الاثنين أي نقاش حول احتمال شن ضربات عسكرية على إيران، وأكد لدى وصوله إلى مقر المحادثات «نحن لن نشارك في أية مناقشة عن أي تدخل عسكري» ضد إيران. وقال: إن «عقوبات أشد هي أمر حتمي إذا واصلت إيران رفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . إلا أن بريطانيا قالت: إنه يجب طرح جميع الخيارات على الطاولة. وردا على سؤال حول إمكانية شن ضربة عسكرية ضد إيران، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: «نحن لا نفكر في ذلك (التدخل العسكري) في الوقت الراهن ولا ندعو إلى تدخل عسكري ولا نوصي به لكن في الوقت نفسه نقول: إن كل الخيارات يجب أن تظل على الطاولة». من جانبه ركز وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على تشديد العقوبات التي يريدها الغربيون على إيران. وصرح مسؤولو: إن الوزراء ال27 سيناقشون «فرض إجراءات مشددة قوية جديدة» في مواجهة عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو في المحادثات مع القوى العالمية. من جهته أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في هاواي الأحد أن المجتمع الدولي متحد في وجه البرنامج النووي الإيراني، موضحا أنه بحث في هذا الملف مع نظيريه الصيني والروسي اللذين يرفضان فرض عقوبات على طهران. وفي مؤتمر صحافي عقده عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ أكد أوباما أن الولاياتالمتحدة ستجري مشاورات مع موسكو وبكين في الاسابيع المقبلة لممارسة مزيد من الضغط على إيران. وأعرب أوباما عن ارتياحه لأن «العالم الآن متحد وإيران معزولة»