نفت وزارة الخارجية الكويتية، توجيه السلطات الإيرانية تهمة «التجسس» إلى اثنين من مواطنيها، وقالت: إن المواطنين، اللذين تحتجزهما الأجهزة الأمنية في طهران، يعملان لدى إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة في دولة الكويت. وتعليقاً على ما بثته بعض وسائل الإعلام عن إلقاء السلطات الإيرانية القبض على مواطنين كويتيين بتهمة التجسس في منطقة عبدان الإيرانية، نفى مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية «نفياً قاطعاً ما تضمنه الخبر من اتهام لهما»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أمس الاثنين. وأوضح المسؤول بالخارجية الكويتية أن المواطنين المحتجزين في إيران كانا مكلفين بإعداد أحد البرامج الاجتماعية الخاصة بالقناة التي يعملان لديها، مشيراً إلى أنهما حصلا على تأشيرة الدخول اللازمة من الجهات الإيرانية المعنية لإنجاز مهمتهما. وأكد المصدر نفسه أن هناك اتصالات جارية حالياً مع السلطات الإيرانية بهدف توضيح الموقف، وضمان إطلاق سراحهما، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد ذكرت الأحد أن السلطات الأمنية اعتقلت مواطنين كويتيين في مدينة عبدان، جنوب غربي إيران بتهمة «التجسس»، وزعمت أن الكويتيين دخلا إلى الجمهورية الإسلامية بصورة «غير شرعية». ونقل تلفزيون «العالم» الإيراني، عن بهرام ايلخاص زاده، قائم مقام مدينة عبدان، قوله إن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على من أسماهما «الجاسوسين الكويتيين» في مدينة عبدان، قرب الحدود الإيرانية العراقية، وأشار إلى أنهما كان بحوزتهما «أجهزة تجسس». كما نقلت القناة عن النائب في مجلس الشورى الإسلامي عن محافظة «خوزستان»، عبدالله كعبي، قوله إنه «تم اعتقال كويتيين اثنين في عبدان قبل يومين بتهمة «التجسس»، إثر دخولهما الأراضي الإيرانية بشكل غير قانوني». يُذكر أن محكمة كويتية كانت قد أدانت، في مارس الماضي، إيرانيين اثنين وكويتي بالتجسس لحساب طهران، وحكمت عليهم بالإعدام، ضمن قضية «شبكة التجسس الإيرانية»، التي كشفت عنها السلطات الكويتية منتصف العام الماضي، وتضم سبعة متهمين، غالبيتهم يحملون الجنسية الإيرانية. وأفادت مصادر كويتية مطلعة آنذاك أن المحكومين بالإعدام، بينهم مواطن كويتي، يُدعى محمد مؤيد فراج، إضافة إلى متهمين إيرانيين آخرين، وأشارت إلى صدور حكم بحق متهم سوري الجنسية، يُدعى سعود محمد ناصر العنيزي، بالسجن المؤبد. وكشفت السلطات الكويتية عن «شبكة تجسس» تعمل لحساب الحرس الثوري الإيراني مطلع مايو من العام الماضي، فيما نفت السفارة الإيرانية أي علاقة لإيران بتلك الشبكة.