نفت الكويت اليوم الاثنين ان يكون مواطناها اللذان اعتقلا في ايران جاسوسين مؤكدة انهما يعملان لصالح قناة تلفزيونية ودخلا الجمهورية الاسلامية بتأشيرة، كما استدعت السفير الايراني حول القضية. ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية “نفيه نفيا قاطعا ما تضمنه الخبر (عن الكويتيين) من اتهام لهما” موضحة ان “المواطنين الكويتيين يعملان في قناة تلفزيونية كويتية خاصة ومكلفان اعداد احد البرامج الاجتماعية الخاصة بالقناة”. واشار المصدر الى ان “المواطنين حصلا على تأشيرة الدخول اللازمة من الجهات الايرانية المعنية لانجاز مهمتهما مؤكدا ان الاتصالات بالسلطات الايرانية قد بدأت لتوضيح الموقف وضمان اطلاق سراحما”. وفي وقت لاحق، اكدت وكالة الانباء الكويتية ان وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله قام اليوم الاثنين باستدعاء سفير ايران روح الله قهرماني جابك “لبحث مسألة اعتقال السلطات الايرانية” للكويتيين الاثنين. وافادت الوكالة ان المسؤول الكويتي طلب من السفير الايراني “بذل المساعي لدى سلطات بلاده المختصة لضمان اطلاق سراحهما باسرع وقت ممكن كما تم التأكيد ايضا على مواصلة الاتصالات بين دولة الكويت وايران لضمان الافراج عن المحتجزين”. واعتقل المواطنان الكويتيان في عبدان جنوب غرب ايران بتهمة التجسس، كما اعلن حاكم المدينة بحسب ما نقل عنه تلفزيون العالم الايراني الناطق بالعربية الاحد. وقال الحاكم بهرام الخاص زادة ان “كويتيين اعتقلا وفي حوزتهما معدات للتجسس”. وبحسب نائب في المدينة عبد الله كعبي، فان “الكويتيين اعتقلا قبل يومين وكانا دخلا الى ايران بصورة غير قانونية”، بحسب التلفزيون الذي لم يقدم اي تفاصيل اخرى. وتوترت العلاقات بين ايران والكويت في الاشهر الاخيرة بعدما حكمت محكمة كويتية في اذار/مارس الماضي على ايرانيين اثنين وكويتي بالسجن المؤبد بعد ادانتهم بالتجسس لحساب طهران. وفي تلك الفترة، استدعت الكويت سفيرها من ايران واتخذت ايران اجراء مماثلا. وفي ايار/مايو الماضي، واثر زيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الى الكويت، عاد كل من السفيرين الى البلد الذي كان معتمدا فيه واضعين بذلك حدا لازمة عابرة بين البلدين.