في 12 أكتوبر المنفرط، نشرت المدينة في صفحة المحليات موضوعاً عن (التحقيق مع 9 مسؤولين في الباحة لاتهامهم باستخراج صكوك مشبوهة). ومما جاء في التحقيق (بحجم خط أصغر) العناوين التالية: •إحالة 15 صكاً مشبوهاً للمحكمة، وصرف النظر عن 20 حجة استحكام تم التعدي عليها. •6 مواقع في الباحة وضواحيها باسم مسؤول وابنه وحفيديه. •إيقاف مخططات في بلجرشي والعقيق وتهامة واسترجاع أموال المشترين. •إحالة رجل أعمال للتحقيق لتعديه على 9 مواقع في المخواة. في ثنايا التحقيق ينتابك شعور بأن عدداً غير قليل ضالع في المؤامرة: مسؤول عدلي، مديري زراعة، موظفي بلديات. إنه شغل (مرتب منظم) بل شغل (عصابات). ليست هنا الكارثة، بالرغم من أنها فعلاً كارثة. الكارثة أن يُطوى ملف القضية كما طُويت ملفات أخرى، ربما نُسبت للقضاء والقدر أو سُجلت ضد مجهولين، أو ربما صدر حُكم على بعض الأطراف يتضمن عقوبات متهاونة تشجع على مزيد من المؤامرات والترتيبات . وإليك أوجه الرسالة يا أيتها الهيئة العزيزة: هيئة مكافحة الفساد وحماية النزاهة. ترى (الصيدات) (وايد) كثيرة. أيتها الهيئة الموقرة: وتلك حادثة أكاد أقسم بالله ثلاثاً أنها تتكرر في صور شتى ومشاهد متفاوتة وألوان صارخة. و أننا مللنا سرية التحقيقات والتحفظ على إعلان أسماء الجناة المتآمرين، وعلى التكتم على نتائج المحاكمات ونصوص القرارات. أيتها الهيئة العزيزة: إن كانت أعمالك امتداداً لما سبق، وإن كان أسلوبك في التعاطي مع القضايا شبيهاً لما سبق، فالظن (وبعض الظن إثم) أن مخزون الثقة الكبيرة فيك سيبدأ في النفاد ، وأنك ستكونين في نهاية المطاف رقماً آخر في سلسلة البيروقراطيات المكلفة التي تأخذ كثيرا وتنتج قليلا. سيل الفساد يا هيئتي العزيزة هادر وكبير، وعشم ولي الأمر فيك كذلك كبير، فافعلي شيئاً بحق الوطن عليك .