يواجه المنتخب السعودي الاول تحديا خاصا اليوم عندما يستضيف على استاد الملك فهد بالرياض منتخب تايلاند في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل،ويلعب الأخضر اليوم للبقاء في المنافسة والارتقاء في المستوى والطموح. وكانت الجولة الاخيرة قد انتهت بتعادل الفريقين الذي منح المنتخب التايلندي فرصة احتلال المرتبة الثانية في المجموعة برصيد 4 نقاط من تعادل مع السعودية وفوز على عمان فيما يحتل المنتخب السعودي المرتبة الثالثة برصيد نقطتين من تعادلين مع عمان في بداية المشوار ثم مع تايلند، وليس امام الاخضر من سبيل سوى الفوز ليبقى في دائرة التنافس على البطاقة الثانية في المجموعة التي سيحسم امرها الثلاثاء المقبل امام المنتخب العماني بالرياض ايضا. عوامل التفوق ما من شك ان عوامل التفوق الخارجية في هذه المباراة تميل في صالح المنتخب السعودي الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره وهوالفريق الاكثر راحة من ضيفه القادم من مسافة بعيدة والذي يلعب بميزة تفوق واحدة هي النتائج التي حصل عليها من مرحلة الذهاب والتي تمكنه من اللعب بعدة طرق للحصول على نتيجة ايجابية تعزز مكانته في المجموعة لاسيما وان صاحب الارض يعاني من ضغوطات نفسية كبيرة جدا نتيجة المطالبة له بالفوز دون غيره واستعادة هيبة الكرة السعودية التي فقدت في السنوات الاربع الاخيرة بدءا من تصفيات كأس العالم الماضية ومرورا بكأس أمم آسيا الاخيرة في قطر فضلا عن ذلك فإن المنتخب التايلندي سجل تطورا جيدا في مستواه الفني لكنه لايصل الى حد الوقوف عثرة في طريق الاخضر لتحقيق الفوز اذا ما أدركنا الفوارق الفنية في قدرات اللاعبين والتي تحتاج فقط من الجانب السعودي استثمارها جيدا لتحقيق المراد. الجانب الفني لقد كشفت مباراة الذهاب بين الفريقين عن تحسن نوعي كبير في اداء الاخضر الذي كان بحاحة الى تفعيل الجانب الهجومي لان الفريق لم يسجل حتى الان الا هدف واحد في ثلاث مباريات (!!!) وهي اقل نسبة تهديف في مشوار الاخضر في اي تصفيات في السنوات العشرين الاخيرة والتي ظهر فيه على الساحة الدولية كبطل سابق لكأس امم اسيا واحد فرسان القارة في المونديال العالمي 4 مرات ومالم تعالج هذه السلبية فان اي تطور لن يكون محسوسا ومحسوبا لصالح الفريق وجهازه الفني. غير جديد القول ان الفريقين يخضعان للاشراف المباشر من المدرسة الاوروبية تحت قيادة الهولندي فرانك رايكر مع الاخضر السعودي، والالماني مع الفريق التايلندي الا ان لكل فريق طريقته التى اعتاد عليها منذ فترة طويلة فالفريق التايلندي يميل في ادائه الى النمط الشرق آسيوي القائم على السرعة والحركة الدوؤبة في الملعب والتحرك بدون كرة وهذا تطور ايجابي سجل للفريق، مع اجادة للهجمات المرتدة معتمدا على سرعة المهاجمين وقد ارهق هذا الاسلوب المنتخب الاسترالي في ارضه وظل الفريق التايلندي متقدما معظم فترات المباراة ولم يتغلب عليه الا بالهدوء واستغلال الفرص، في حين ان الاخضر يميل الى الهدوء في الحركة معتمدا على عنصرين مهمين في القيام بمهامه الهجومية والدفاعية اولها: الاعتماد اكثر على انتقال الكرة من جهة الى الى اخرى، واستثمار الجانب المهاري لدى اللاعبين لكسب جولة الصراع على الكرة وسط الملعب ومنح الكرة مساحة اكبر في الحركة والانتقال من حال الى حال، وسيكون للاعبي الخبرة محمد نور، محمد الشلهوب، ياسر القحطاني دور في هذه المواجهة لاسيما في امتصاص الحماس التايلندي الناتج عن فوز الفريق على عمان وتعادله في الذهاب مع الأخضر لكنه بالتأكيد لن يغامر الى الهجوم وسيلعب بأقل جهد ممكن لكسب جولة الاياب مع عمان وحسم التأهل من هناك معتمدا على الهجمات المرتدة، وهذا النهج مخالف للواقع الذي كان عليه الفريق امام استراليا، وهنا يتوجب على لاعبي الاخضر الاسراع في التمرير المتقن للكرة لكسب اكبر مساحة من الملعب والوصول السريع الى مرمى الفريق الخصم لابطال الجانب الدفاعي الذي سيعتمد عليه الفريق الضيف والعمل على خلخلة خطوطه الخلفية بالحركة الدائمة وتبادل المراكز. طريقة اللعب يلعب المنتخبان بطريقة واحدة هي 4،2،3،1 بالاعتماد على مهاجم واحد في خط المقدمة هو ياسر القحطاني ( وربما لعب ناصر الشمراني )، ودان جادا في تايلند، وتكثيف منطقة الوسط بخمسة لاعبين، وهي طريقة هجومية رغم ان ظاهرها الدفاعي لانها تعطي الفريق الفرصة للهجوم بأكبرعدد من اللاعبين، وتكون فاعلة اذا ما قام لاعبو الطرف الدفاعي بمهامهم الهجومية على الوجه المطلوب لما يشكله ذلك من ضغط الفرق المقابل وتفكيك دفاعاته، وفي ذات الوقت منع اجنحة الفريق الآخر من التقدم والضغط عليه في مناطق متقدمة من الملعب. اللاعبون يخوض الاخضر هذه المواجهة بفريق مكون من وليد عبدالله في حراسة المرمى ووليد اخذ في استعادة مستواه هذا الموسم وامامه رباعي مكون من حسن معاذ، اسامه هوساوي، اسامه المولد، عبدالله الزوري ويعد الزوري نقطة الضعف لبطئه في القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية وربما استعان المدرب بلاعب آخر لاسيما وان الفريق التايلندي يجيد اللعب على الاطراف ويحسن الارتداد وفي الوسط سعود كريري وتيسير الجاسم واحمد الفريدي ومحمد نور وعبدالعزيز الدوسري بحيث يلعب بمحورين، هما كريري، الجاسم والفريدي والدوسري على الاطراف ويكون محمد نور رأس حربة متأخر او مهاجم حر وتكون مهمة المشاغلة للدفاع التايلندي لياسر القحطاني، ويلعب الفريق الضيف بكل من الحارس لاسو سين تو وفي الدفاع كي برو، لاسو، سيرون جان، وفي الوسط ساكوها، سون جالا، شوت شوكا، رانشتان، سوليب، وفي الهجوم دان جيادا هداف السبق الفريق، ولدى كل مدرب اوراق عدة للمناورة بها واستخدامها في المواجهة الحاسمة جدا والتي ستمنح الفريق الفائز بطاقة التأهل للدور الثاني بنسبة كبيرة جدا.