من العاصمة التايلندية بانكوك عند الثانية بعد الظهر بتوقيت المملكة يحدد الاخضر السعودي خط سيره نحو كأس العالم المقررة في البرازيل العام 2014 من خلال آخر مواجهات مرحلة الذهاب في تصفيات المجموعة الاسيوية أمام المنتخب التايلندي، والتي تمثل منعطفا مهما في الطريق الطويل ويحتاج الاخضر الى الفوز دون غيره ليبقي في حلبة الصراع، والتعادل يجعله تحت ضغط في مباريات الاياب التي ستبدأ من امام المنتخب التايلندي ايضا. المؤثرات الداخلية والخارجية وبما ان المباراة تقام على ارض الفريق التايلندي، وبين جماهيره، ويدخلها اصحاب الارض بمعنويات افضل سيما وان الفريق كسب مباراته الثانية في التصفيات امام منتخب عمان والتي منحته ثلاث نقاط والمرتبة الثانية في المجموعة حتى الان، فان هذه العوامل وعليها احساس لاعبي الاخضر بان الظروف تعاندهم وان الوقت يسرقهم، ستجعل الضيوف تحت تأثير نفسي كبير حاول المسيرون للفريق ابعاده عنها اولا بتأخير وصوله الى ارض الخصم حتى يوم المباراة وقبلها بساعات لابعاد الفريق عن المضايقات الجماهيرية، والحملات الاعلامية التي عادة ما تشنها بعض الفرق للضغط على ضيوفها ومنافسيها، لتصبح الكرة في مرمى اللاعبين والمدرب على حد سواء خصوصا وأن الجماهير لن ترضي بغير الفوز بديلا. الجانب الفني رغم ان الفريقين يخضعان للمدرسة الاوروبية تحت قيادة الهولندي فرانك رايكارد مع الاخضر السعودي، والالماني مع الفريق التايلندي الا ان لكل فريق طريقته التى اعتاد عليها منذ فترة طويلة فالفريق التايلندي يميل في ادائه الى النمط الشرق اسيوي القائم على السرعة والحركة الدوؤبة في الملعب والتحرك مع الكرة، مع اجادة للهجمات المرتدة بسبب سرعة المهاجمين. وقد ارهق هذا الاسلوب المنتخب العماني ومن قبله المنتخب الاسترالي في ارض الاخير وظل الفريق التايلندي متقدما معظم فترات المباراة، في حين ان الاخضر يميل الى الهدوء في الحركة معتمدا على عنصرين مهمين في القيام بمهامه الهجومية والدفاعية اولها : الاعتماد اكثر على انتقال الكرة من جهة الى اخرى، واستثمار الجانب المهاري لدى اللاعبين لكسب جولة الصراع على الكرة وسط الملعب ومنح الكرة مساحة اكبر في الحركة والانتقال من حال الى حال، وسيكون للاعبي الخبرة الذين استدعاهم المدرب لخوض المواجهة وهم محمد نور، محمد الشلهوب، ياسر القحطاني دور في هذه المواجهة لاسيما في امتصاص الحماس التايلندي الناتج عن فوز الفريق على عمان وما سيصاحب ذلك من اندفاع هجومي بحثا عن هدف مبكر يعطي الفريق الاولوية، وانتهاج نهج مخالف للواقع الذي كان عليه الفريق امام استراليا، وهنا يتوجب على لاعبي الاخضر الاسراع في التمرير المتقن للكرة لكسب اكبر مساحة من الملعب والوصول السريع الى مرمى الفريق الخصم الذي سيخلف وراءه مساحات كبيرة يمكن لمهاجمي الاخضر التغلب عليها وتحقيق الفوز. طريقة اللعب يلعب الفريقان بطريقة واحدة هي 4،2،3،1 بالاعتماد على مهاجم واحد في خط المقدمة هو ياسر القحطاني ( وربما لعب ناصر الشمراني )، ودان جادا في تايلند، وتكثيف منطقة الوسط بخمسة لاعبين، وهي طريقة هجومية رغم ان ظاهرها دفاعي لانها تعطي الفريق الفرصة للهجوم بأكبرعدد من اللاعبين، وتكون فاعلة اذا ماقام لاعبو الطرف الدفاعي بمهامهم الهجومية على الوجه المطلوب لما يشلكه ذلك من ضغط على الفريق المقابل وتفكيك دفاعاته، وفي ذات الوقت منع اجنحة الفريق الآخر من التقدم والضغط عليه في مناطق متقدمة من الملعب. اللاعبون يخوض الاخضر هذه المواجهة بفريق مكون من وليد عبدالله في حراسة المرمى ووليد اخذ في استعادة مستواه هذا الموسم وامامه رباعي مكون من حسن معاذ، اسامه هوساوي، اسامه المولد، عبدالله الزوري ويعد الزوري نقطة الضعف لبطئه في القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية وربما استعان المدرب بلاعب آخر لاسيما وان الفريق التايلندي يجيد اللعب على الاطراف ويحسن الارتداد وفي الوسط سعود كريري وتيسير الجاسم واحمد الفريدي ومحمد نور وعبدالعزيز الدوسري بحيث يلعب بمحورين، هما كريري والجاسم، والفريدي والدوسري على الاطراف ويكون محمد نور رأس حربة متأخر او مهاجما حرا وتكون مهمة المشاغلة للدفاع التايلندي لياسر القحطاني. ويلعب الفريق المضيف بكل من الحارس لاسو سين تو وف الدفاع كي برو، لاسو، سيرون جان، وفي الوسط ساكوها، سون جالا، شوت شوكا، رانشتان، سوليب، وفي الهجوم دان جادا صاحب هدف السبق في استراليا .