يجوب أبناء الجوالة أرض المشاعر المقدسة لإرشاد التائهين عن ذويهم وبحثاً عن دعوة صادقة بالتوفيق من حاج التأم شمله مع ذويه بعد غياب على هذا الصعيد الطاهر، وهؤلاء الشباب الذين قدموا من شمال المملكة وجنوبها وشرقها وغربها لا ينظرون إلى الدخل المادي الذي لا يتجاوز 1500 ريال كمبلغ تحفيزي، بل ينظرون إلى نيلهم شرف خدمة ضيوف الرحمن وإيصالهم إلى مخيماتهم في أرض المشاعر. يقول علي العولقي: أحد أبناء الجوالة في أرض المشاعر المقدسة: نحمل الخرائط بعد مسحنا للمشاعر المقدسة منذ اليوم السادس من شهر ذي الحجة لنعرف أرقام المربعات وأسرع الطرق في كيفية الوصول إليها من أجل إرشاد الحجاج إلى مقر مخيماتهم التي يسكنون بها. ويضيف ريان باوزير: مشاركتنا في الحج ليست من منطلق مادي وإنما رغبة في تقديم خدمة لضيوف بيت الله الحرام. ويقول عمر الحربي: أتينا من جميع مناطق المملكة لتقديم خدمة واحدة في تعاون أخوي بين الجميع، مما يمنحنا حافزاً للخروج بأفضل الأصدقاء في أرض المشاعر المقدسة، ويقول يوسف العمر: نعمل 8 ساعات ميدانية نقدم من خلالها خدماتنا في إرشاد التائهين وإيصالهم إلي ذويهم. ويقول عبدالله محمد: نشعر بالفخر عندما يتعانق الأهل والأقارب عند لقائهم لبعضهم البعض وحينها ندرك مدى عظمة هذه الخدمة، وأضاف: نتقاضى مبلغاً تحفيزياً لا يتجاوز ال1500 ريال خلال العمل في موسم الحج، ولكن سعادتنا أكبر بنيلنا شرف العمل في خدمة ضيوف الرحمن.