كشف مصدر داخل نادي الزمالك، أن الشركة الراعية لمئوية النادي حاولت تحقيق أكبر مكسب من الأرباح المالية من وراء عائد بيع تذاكر مباراة النادي وأتليتكو مدريد في إطار احتفالات الزمالك بمرور 100 عام على إنشائه، من خلال طبع كميات زائدة من التذاكر ذات الأسعار العالية على حساب الأقل قيمة وحاولوا الالتفاف حول السعة الأمنية للاستاد والتي تبلغ 67 ألف تذكرة، وطبعوا التذاكر دون أعدادها الفعلية التي تضمن الأمان للمشجعين، إلا أن الجهات الأمنية طالبوا بضرورة الالتزام بالأعداد الرسمية لكل درجة، ما عرض الشركة لخسارة مادية كبيرة مقدارها 625 ألف جنيه، بسبب خطأ من مسؤوليها في توزيع درجات تذاكر اللقاء، بعدما طبعت أعدادًا زائدة من التذاكر في بعض الدرجات على حساب الأخرى مثلما حدث بالنسبة للدرجة الأولى ممتاز والتي سعرها 100 جنيه وطبعت الشركة 3 آلاف تذكرة زائدة، ما دفع الجهات الأمنية لرفضها اعتماد السعة التي طبعت الشركة التذاكر على أساسها وإعدام الأعداد الزائدة، نفس الأمر تشابه في الدرجة الأولى علوية والتي سعرها 75 جنيه وطبعت الشركة 4 آلاف تذكرة زائدة. جاء طبع الشركة الراعية للتذاكر الزائدة فى الدرجتين الأولى ممتاز علوي على حساب الدرجة الثالثة التي تباع ب25 جنيه، وتتسع ل 53 ألف متفرج فيما طبعت الشركة 46 ألف تذكرة فقط. يأتي هذا في الوقت الذي يحاول فيه مسؤولو الزمالك حل الأزمة مع الجهات الأمنية بعدما لجأت الشركة لإدارة النادي لإنقاذها من هذا الموقف وإن إدارة الزمالك خاطبت الجهات الأمنية بإمكانية تفادي الأمر من خلال طبع كميات إضافية من تذاكر للدرجة الثالثة الناقصة، بدلًا من التي تم إعدامها للدرجتين الأولى ممتاز والعلوية، إلا أن عامل ضيق الوقت بسبب إجازة العيد، قد يؤدي إلى عدم نجاح تلك المحاولة لا سيما وأنه لم يعد هناك سوى يوم الأربعاء الذي يسبق المباراة بيوم واحد، لإنهاء الإجراءات المطلوبة ما يجعلها معرضة للفشل حسب الظروف.