تعطلت حركة المرور لليوم الثاني على التوالي في مناطق بالقاهرة الكبرى بسبب تدفق الاف الجماهير لمحاولة الحصول على تذاكر مباراة مصر والجزائر بعد غد السبت في الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم. وتكدست اعداد كبيرة امام المنافذ المختلفة المخصصة لبيع التذاكر إذ احتشد الراغبون في الحصول على تذاكر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. وأكد علاء مقلد مدير نادي الزمالك ان نحو 25 الف شخص احتشدوا امام ناديه لساعات طويلة امس الاربعاء وقال لرويترز "هناك منفذان بنادي الزمالك لبيع التذاكر ولا علاقة للنادي او مسؤوليه ببيع هذه التذاكر إذ أرسل اتحاد الكرة مندوبين لبيع التذاكر تحت اشراف امني مكثف." وقال احمد سعيد وهو مهندس انه فشل في الحصول على تذكرة رغم انه ظل ثلاث ساعات كاملة امام نادي الزمالك حتى اعلن عن نفاد الكمية المحددة للبيع في اليوم الاول. واضاف "التذكرة البالغ ثمنها 15 جنيه (2.7 دولار) فقط تباع على بعد 100 متر من منفذ التوزيع مقابل 150 جنيها في السوق السوداء." وتوجه أصابع الاتهام نحو السماسرة ومستغلي الظروف في التسبب في أزمة التذاكر في الوقت الذي بذلت فيه الجهات الامنية بمحافظتي القاهرة والجيزة جهودا كبيرة لمحاولة الحد من غضب الراغبين في الحصول على تذاكر ومنع مظاهر الاندفاع والازدحام. وعلق سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم على الازدحام الشديد بأنه "طبيعي للغاية" وقال لرويترز "الجميع يرغب في الذهاب لاستاد القاهرة لحضور المباراة ومساندة منتخب بلاده ولو كانت سعة استاد القاهرة مليون مواطن لكنا وجدنا ثلاثة ملايين يتهافتون للحصول على التذاكر." واشار زاهر الى ان "حالات البيع في السوق السوداء حالات فردية ويتم البيع بعيدا عن عيون الشرطة.. لا يعقل ان نضع شرطيا خلف كل من يشتري تذكرة لنرى اذا كان سيستخدمها لنفسه او سيبيعها باضعاف ثمنها." ويبلغ اجمالي التذاكر المطروحة للبيع 63 الفا و900 تذكرة بخلاف 2000 تذكرة مخصصة للجماهير الجزائرية. ولم تكن محاولات جماهير الجزائر هي الأخرى سهلة في الحصول على تذاكر. وتجمهر عدد كبير من الجزائرين امام سفارتهم بالقاهرة من اجل البحث عن تذاكر من الحصة المخصصة للسفارة وتبلغ 200 تذكرة. ومن المتوقع أن تباع جميع التذاكر خلال الساعات القليلة المقبلة. ويحتاج منتخب مصر للفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل لكأس العالم فيما ستضمن الجزائر الظهور في العرس العالمي إذا فازت أو تعادلت أو حتى خسرت بفارق هدف واحد في الوقت الذي سيلعب فيه الفريقان العربيان مباراة فاصلة في السودان يوم الأربعاء المقبل إذا انتهى اللقاء المقبل بفوز أصحاب الأرض بفارق هدفين