ازدانت برحة العيدروس بمنطقة البلد - كعادتها السنوية في كل عام - خلال العيدين بالألعاب الترفيهية التاريخية الحديدة وأنوار الزينة والأوشحة والأعلام حيث استقبلت زوارها الذواقين والمحبين للاطلاع على ماكان عليه حال أطفال جدة في ماضي الأزمان منذ اليوم الأول كما تم إحاطة منطقة برحة العيدروس الواقعة بمنطقة البلد بالقرب من مدرسة الفلاح التاريخية بعدد كبير من البسطات المنظمة واللتي تمارس أنشطتها في بيع التسالي الشعبية والمأكولات الخفيفة مثل البليلة والبطاطس والكبدة المعدة وفق الطريقة القديمة على الصاج وتتماشى مع أصوات الالعاب الشعبية. أحمد بامشموس قال لايكاد يمر عيد من الأعياد دون أن أزور هذه المنطقة الترفيهية التراثية أنا وأبنائي الذين يحبون المجيء والاستمتاع بالأجواء والألعاب والأكلات الشعبية والتسالي مشيرا الى أن منطقة البلد التاريخة هي جدة الأمس ولابد لجميع أهالي جدة من زيارتها وتذكر ماضيهم الجميل لا سيما وأن الحنين الى هذه المنطقة التاريخية متواصل. علي صمدي قال منذ فترة تتجاوز الأربعين عاما وهو يشهد هذه الالعاب ببرحة العيدروس الفلاح حاليا مشيرا الى الجمال الذي تكتسي به المنطقة في كل عيد وتصبح كرنفالا جداويا يشعر الناس بجمال العيد ونكهته الجداوية في حين عبر عدد من الأطفال بتفاوت أعمارهم عن فرحتهم وأمنياتهم بزيادة عدد هذه الالعاب وابقائها طيلة العام. رئيس بلدية المنطقة التاريخية المهندس سامي نوارذكر ل»المدينة» بأن هذه الألعاب ببرحة الفلاح والتي ينصبها الناس بالعيدين سنويا على مدى ثلاثة أيام ويأخذون مقابلها أسعارا رمزية بسيطة جدا نحو ريالين وثلاثة على اللعبة الواحدة هي موروث تاريخي قديم جرت العادة ان يقيمها أهل محافظة جدة لأبنائهم في كل عيد وتقتصر البلدية بالإشراف عليها ومتابعاتها وتسجيل أسماء القائمين عليها ومعرفة اللعبة التي أحضرها لاستدعائه في حال حدوث أي شيء كما تقوم البلدية بتكثيف عمليات النظافة ومراقبة ماتقدمه البسطات ومنع بيع الالعاب النارية والامور الضارة نحوها حيث تقوم فرق البلدية بمعاقبة وايقاف اي ممن يبيعون هذه الأمور بالتعاون مع شرطة محافظة جدة وأخيرا كشف المهندس سامي نوار بأن هناك نية سيتم العمل عليها بالفعل وهي إحداث تراخيص نظامية لمن يقومون بنصب هذه الألعاب والبسطات المحيطة بها منذ العام المقبل حيث لم يتم العمل على ذلك مسبقا كون هذه الالعاب موسمية ومعروف أصحابها وهي ماجرى عليه العيد في كل عام وليس بينها ماهو خطير .