حسين الرابغي - جدة تصوير : إبراهيم عسيري أضفت برحة العيدروس بمنطقة البلد كعادتها كل عيد رونقا على المظاهر الاحتفائية هذا العام حيث بدأت استقبال الزوار الذين قدموا لإمتاع أطفالهم بالملاهي الحديثة وأيضا استعادة الكبار ذكريات جدة القديمة حيث كانت ومازالت متعة أطفال المدينة بالأمس. وتزدان برحة العيدروس بأنوار الزينة والأوشحة والأعلام الملونة والوطنية التي جهزها أبناء المحافظة حفاظا على الذكريات والترفيه عن الأبناء خلال أول أيام العيد فيما تمت إحاطة منطقة برحة العيدروس الواقعة بمنطقة البلد بالقرب من مدرسة الفلاح التاريخية بعدد كبير من البسطات المنظمة والتي تمارس أنشطتها في بيع التسالي الشعبية والمأكولات الخفيفة مثل البليلة والبطاطس والكبدة المعدة وفق الطريقة القديمة على الصاج وتتماشى مع أصوات الألعاب الشعبية. ويشير أحمد باكريم إلى أنه تربى قبل 30 عاما بمنطقة البلد ثم استقل بيتا شمال محافظة جدة بعد زواجه، ويقول:» اليوم تستهويني أجواء «حارتي» القديمة بكل ما كنت أعايشه بها ولا أكاد أستمتع بالعيد إلا بزيارة برحة العيدروس حيث الألعاب التراثية القديمة من المراجيح وغيرها بالكثير من أجواء الحارة من بيع التسالي الخفيفة وكذلك البليلة والبطاطا المقلية «. ويصف علي مسلم أجواء العيدروس بالكرنفال حيث تمتلئ بالزوار على مدار الساعة وتتجاوز بذلك المدن الترفيهية الكبرى والملاهي الأخرى بجدة.وأكد المهندس سامى نوار عمدة بلدية المنطقة التاريخية أن هذه الألعاب ببرحة الفلاح ينصبها الناس بالعيدين سنويا على مدى ثلاثة أيام ويأخذون مقابلها أسعارا رمزية بسيطة جدا وبواقع ريالين وثلاثة على اللعبة الواحدة وهي موروث تاريخي قديم جرت العادة ان يقيمها أهل جدة لأبنائهم في كل عيد. وأوضح أن دور البلدية يقتصر على الإشراف على الالعاب فقط ومتابعاتها وتسجيل أسماء القائمين عليها لاستدعاء الشخص القائم عليها في حال حدوث أي شيء مشيرا الى أن البلدية تقوم بتكثيف عمليات النظافة ومراقبة ماتقدمه البسطات ومنع بيع الالعاب النارية وكل ما يمثل ضررا وخطرا على الزوار .