استغل عدد من العمال من مخالفي نظام العمل في المدينةالمنورة أمس، زحمة مسالخ الأمانة في أول أيام عيد الأضحى، ليتحولوا إلى جزارين واستخدام السكين والساطور في ذبح الأضاحي داخل المنازل وخارجها بأسعار مغرية تتفاوت ما بين 50 70 ريالا للرأس الواحد، وشوهدت أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، وهي تتجول منذ الصباح الباكر داخل الأحياء العشوائية وبأيديهم أدوات الذبح التقليدية في رحلة بحث عن أضاحي في حاجة للذبح. وأوضح ل«عكاظ» المواطن غزاي المطيري، أن العمالة المخالفة يتجاهلون طريقة الذبح حسب الشريعة الإسلامية، فهم أصلا يمتهنون الجزارة في المواسم فقط، ويضيف: «هؤلاء يستخدمون أدوات صدئة ولا يعرفون مدى تأثر اللحوم بالبكتيريا والفطريات التي تسبب ضررا على صحة الإنسان، في ظل غياب رقابة الجهات المعنية، وأغلبهم يعملون في مهن مثل السباكة أو الكهرباء وحتى عامل بناء ودهان، ولا يحملون شهادات صحية». وذكر البنجلاديشي محمد نور الدين (كهربائي)، أنه يجني من وراء ذبح الاضاحي مبلغ 1050 في أول أيام عيد الأضحى في عمل متواصل من الصباح وحتى العصر. المبالغ التي يكسبها في ذبحه للأضاحي خلال أول أيام العيد تصل إلى 1050 ريالا ويقوم بمهمة الذبح من الصباح وحتى العصر، وقال عامل آخر يعمل في مهنة السباكة إنه يستغل إجازة العيد من عمله في ذبح أضاحي العيد على مدى سنوات، مشيرا إلى أنه تعلم الجزارة في بلده كمهة إضافية. إلى ذلك، حذر المتحدث الإعلامي في أمانة المدينة علي مبارك العلوي، بعدم التعامل مع العمالة في ذبح الأضاحي، ودعا إلى الإبلاغ عنهم على الرقم 940 عمليات الطوارئ.