أعلن رئيس حزب النهضة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي الفائز بالأغلبية في انتخابات المجلس التأسيسي، عن تأييد بلاده للمجلس الوطني السوري واعتباره ممثلاً شرعيًا للشعب السوري. وقرر الغنوشي غلق السفارة السورية وطرد السفير من تونس، بحسب مقابلة مع راديو «سوا» الأمريكي أمس. وكان المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قد اعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعيًا للشعب السوري، كما أن عددًا من الأحزاب والقوى السياسية المصرية في مقدمتها حزب الوفد قد اعترفت بالمجلس الوطني السوري. وفيما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية في وقت مبكر من صباح أمس إن دمشق توصلت إلى اتفاق مع اللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الأوضاع في سوريا. قال مسؤول كبير في الجامعة العربية إن الجامعة ما زالت تنتظر رد دمشق على مقترحاتها لوقف إراقة الدماء. إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن مسلحين قتلوا عشرة عمال أمس في مصنع بمدينة كفرلاها بريف حمص وسط سوريا. وأوضح المرصد أن عشرة عمال قتلوا في مصنعهم في كفرلاها في منطقة الحولة بحمص، موضحًا أن مسلحين أتوا من قرى مجاورة دخلوا المصنع وأطلقوا النار على العمال. ولم يقدم المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا تفاصيل إضافية على الفور عن هذه المجزرة. ومنذ 15 مارس، تشهد سوريا حركة احتجاجية تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقد قمعتها السلطات التي لا تعترف بإتساع الاحتجاجات وتعزو أعمال العنف منذ بداية الثورة إلى «عصابات إرهابية مسلحة». إلا أن حركة الاحتجاج شهدت على ما يبدو منذ أسابيع منحى جديدًا تمثل بالهجمات المسلحة الدامية بالإضافة إلى التظاهرات السلمية في الشارع، كما ذكرت منظمات سورية لحقوق الإنسان. وأسفر القمع الذي يمارسه النظام السوري عن مقتل ثلاثة مدنيين الثلاثاء، فيما اعتقل عشرات الأشخاص، وفي اليوم نفسه قتل ضابط وجندي من الجيش في مكمن في أدلب (شمال غرب)، كما ذكر ناشطون قالوا إن فارين من الجيش قاموا بنصبه.