يترقب المواطنون أسعار الماشية قبيل ساعات من بدء ذبح الأضاحي، على أمل أن تتراجع الأسعار بشكل يمكنهم من الشراء. وفي جولة ل «المدينة» بأسواق المنطقة الشرقية، أعرب مواطنون ومقيمون عن تذمرهم من زيادة أسعار بيع المواشي قبل العيد، مشيرين إلى أن سعر الذبيحة وصل إلى 1800 ريال، وهو ما يحجب رغبة الشراء لدى محدودي الدخل، مؤكدين أن البعض من تجار الماشية يستغلون الموسم لرفع الأسعار دون مبرر واضح لتلك الارتفاعات. يقول المواطن محمد العنزي: هذه ليست المرة الأول ولن تكون الأخيرة التي يرفعون فيها بعض تجار المواشي الأسعار حيث أنهم منذ فترة وهم مستمرون في الزيادة، وأصبحت قيمة رأس الغنم تتراوح بين 1600 و 1800 ريال. وهذا سعر مبالغ فيه، ولكن ليس للمواطن المستهلك أي خيار، إلا أن يشتري خاصة أن الأغنام في المنطقة الشرقية هي المسيطرة على السوق من غيرها. أما محمد آل رفيع فأبدا استغرابه من بعض تجار المواشي تعاملاتهم مع المستهلك إذ أن رفع الأسعار يتراوح في بعض الأنواع، من 1400 ويصل إلى 1700 ريال، وهذه مبالغ لايستطيع المواطن من ذوي الدخل المحدود ومنهم من هم يتعيشون على «الضمان»، ويتساءل كيف يشتري رأس من الغنم بهذا السعر؟ وأضاف: نحن مقبلون على مناسبة عيد الأضحى المبارك والجميع يريد أن يضحي في هذه الأيام الفضيلة ناهيك عن المناسبات وحفلات الزفاف، لذا فالأمر يحتاج إلى متابعة ومراقبة ورصد للأسعار حتى يكون هناك متوسط للسعر حسب الأوزان. أما المواطن عوض الشهراني فيقول: في الحقيقة بعض تجار الأغنام في المنطقة الشرقية يرفعون الأسعار بطريقة غير صحيحة، ويستغلون الموسم مع قرب الأيام المقبلة وعيد الأضحى المبارك وحاجة الناس للأضحية، متسائلاً: أين دور وزارة التجارة؟ من جهة ثانية عزا تجار مواشي زيادة أسعار الأضاحي إلى مجموعة من العوامل منها قلة سقوط الأمطار، وقلة أراض المراعي، وتذبذب أسعار الأعلاف. ويقول تاجر فضل عدم ذكر اسمه: ارتفاع أسعار المواشي يرجع إلى عدة عوامل منها تأخر هطول الأمطار حيث قلت المراعي، والاعتماد على الأعلاف، فلا يوجد مرعى للأغنام والبرسيم والأعلاف هي الغذاء الوحيد، وهناك ارتفاع ملحوظ في أسعارها، إذ وصل سعر البرسيم المشروع من 20 إلى 25 ريال وغير المشروع ارتفع من 14 إلى 18 ريال وغير ذلك من أسعار الأعلاف الأخري. أما محمد العنزي فيقول: هناك زيادة في تكاليف التربية والتسمين وتلك المصاريف تحمل على سعر الماشية التي تصل إلى المستهلك، مؤكدًا أن هوامش الربح تراجعت مع تلك الارتفاعات، ناهيك على أن السوق وحجم العرض والطلب له دور كبير في عملية البيع النهائي.