أبدى عدد من مواطني محافظة صامطة تذمرهم من ارتفاع أسعار الأضاحي لهذا العام، وتراوحت ما بين 30٪ إلى 40٪ مقارنة بالعام الماضي، مرجعين ذلك إلى جشع التجار ومبالغتهم في الأسعار وحرصهم على تحقيق أكبر كسب مادي في هذا الموسم. وقال حسن القيسي، إن السوق شهد زحاما شديدا وارتفاعا في الأسعار حيث تراوحت ما بين 1200 إلى 1800 ريال، مبينا أن المواطنين أمام خيارين في ظل هذا الارتفاع القياسي لأسعار الأضاحي، فإما أن يضحوا وعليهم حينها أن يخصصوا ثلث رواتبهم إذا كانوا من متوسطي الدخل، وإما أن يتعذر عليهم أداء هذه الشعيرة المباركة. أما علي الظافري، فذكر أن التجار يستغلون غياب المتابعة والرقابة ويتحكمون في الأسعار ورفعها في كل عام أكثر من العام الذي قبله، وأضاف «الأضحية التي كان سعرها في العام الماضي ألفاً أو 1200 ريال تجاوزت ذلك المبلغ بكثير فوصلت إلى حدود الألفي ريال». من جهتهم، أرجع تجار الماشية ارتفاع أسعار الأضاحي إلى ارتفاع تكلفة تربية المواشي، وغلاء الأعلاف وزيادة الطلب وقلة العرض في سوق الأغنام وتفضيل المواطنين نوعا معينا من الأضاحي. وأوضح صغير أحمد هزازي (أحد تجار الماشية في سوق صامطة)، أن أسعار الأضاحي سجلت ارتفاعا ملحوظا يقدر بأكثر من 40٪ عن الماضي، وأضاف «كلما اقترب العيد ارتفعت الأسعار بسبب قلة العرض وزيادة الطلب وغلاء أسعار الأعلاف خاصة البرسيم والشعير اللذين تجاوزا حاجز الأربعين والخمسين ريالاً». وبين أن هذه الأسباب ساهمت في الارتفاع بشكل متباين، إضافة إلى سيطرة عدد من العمالة المجهولة والمتخلفة على سوق المواشي، مبينا أن الأسعار بالنسبة للبلدي تتراوح ما بين 1400 إلى 1900 ريال، فيما وصل سعر السواكني إلى ما بين 800 وألف ريال. وطالب هزازي الجهات المعنية بضرورة مراقبة السوق للسيطرة على الأسعار وخصوصا من قبل البائعين المجهولين. أما خالد هزازي (تاجر مواشي)، فوصف أسعار الأضاحي خلال العام الحالي مقارنة بالعام الماضي بالأمر المنطقي، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار الشعير الذي زاد سعره على خمسين ريالاً للكيس، وسيطرة بعض العمالة الوافدة على سوق الأغنام.