بدأت شركة البلد الأمين بالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص في إجراء مسح شامل للأحياء التي يشملها مشروع إعادة إعمار مكةالمكرمة. صرح بذلك أمين العاصمة المقدسة د. أسامة البار، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل حي المسفلة وجبل الشراشف ودحلة الولايا والكدوة والحفاير وأجياد وماجاورها، ويتضمن استكمال الطرق الدائرية الأربعة وإنشاء طرق أخرى لتيسير الوصول إلى الحرم. ووفقًا للبار فإن المشروع يضع حلولًا وطرقًا لمعالجة الأحياء العشوائية تتمثل في التطوير الشامل لها بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وإيجاد سكن بديل يستوعب المنقولين منها ومعالجة الأوضاع الاجتماعية للسكان من خلال الدراسة والتقصي لأوضاعهم الحياتية والاجتماعية. ويتضمن المشروع مخططًا لإدارة التنمية الحضرية في مكةالمكرمة استجابة لضرورات التحديث والتطوير الهائل في مجال البنى التحتية والمرافق العامة والخدمات الضرورية بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على إعداد المخطط الهيكلي المحدث الذي أعدته الأمانة العامة لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وبناء على ما جرى إعداده فيما يخص الدراسات العمرانية والمشروعات الخاصة بالطرق والنقل والمرور. منطلقات المشروع وقد انطلقت هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في تنفيذ المشروع من حيث انتهت الدراسات ومخططات التطوير السابقة بهدف احداث التوازن التنموي المطلوب بين الحاجة الماسة لضيوف الرحمن للخدمات والمرافق العامة في ظل ما تشهده من تزايد مضطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين وحاجات السكان للتنمية والتطوير. ومن أهم هذه المرتكزات أن تكون الكعبة المشرفة هي الأساس والمنطلق للتنمية، والارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين ويتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن وخصوصا فيما يتعلق بتيسير وتسهيل حركتهم وتنقلاتهم. ومن أهم المرتكزات كذلك أن تكون مكةالمكرمة نموذجا مشرفا وملهما للمملكة والعالم الإسلامي ثم العالم أجمع إضافة إلى الأخذ بمفهوم التنمية المستدامة المتوازنة بين الإنسان والمكان من جهة وكل المحافظات والقرى من جهة ثانية، والمشاركة الجادة والفعالة بين القطاعين العام والخاص والذي يجب أن يتعاظم دوره في هذه المرحلة المهمة إلى جانب مواكبة المرحلة الانتقالية من العالم الثالث إلى العالم الأول التي تمر بها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويأخذ المخطط في الاعتبار جوانب مهمة أبرزها اعتبار المنطقة المركزية في مكةالمكرمة هي المحصورة داخل نطاق الطريق الدائري الثالث إذ من المقترح أن تخضع تلك المنطقة إلى جانب منطقة العزيزية لاشتراطات عمرانية خاصة من حيث الارتفاعات والكثافة السكانية وتوزيع الاستخدامات. استكمال الطرق الاشعاعية كما يأخذ المخطط في اعتباره كذلك تقديم مجموعة من المقترحات في مجال الطرق والنقل تتمثل في استكمال الطرق الدائرية والإشعاعية والرئيسية التي تخدم منظومة النقل بمكةالمكرمة واقتراح مسارات لخطوط السكك الحديدية الحضرية والإقليمية في ظل الحاجة الماسة لتوجيه مشروعات التنمية والتطوير في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفق مخطط مدروس. وتتضمن الاعتبارات التي يأخذها مخطط التنمية الحضرية توفير مناطق ذات اشتراطات عمرانية خاصة تحيط بالكتلة العمرانية لمكةالمكرمة من الخارج وتمثل (منطقة الحمى) وحد حماية التنمية، وتكون منخفضة الكثافة العمرانية وذات استعمالات صديقة للبيئة. ولسرعة تطوير شبكات الطرق والنقل، تم الاتفاق مع الجهات ذات العلاقة خلال الاجتماعات المنعقدة على وضع أولويات الشبكة وتنفيذها من خلال استكمال الطرق الدائرية 1و2و3و4، وإيجاد محاور إشعاعية جديدة في الاتجاهات الجغرافية الأربعة تصل منطقة الحرم بالمداخل الإقليمية والطرق الدائرية لسرعة تفريغ المسجد الحرام. ومن أولويات حلول شبكات الطرق أيضًا تنفيذ مسارات السكك الحديدية الحضرية على مسار الطريق الدائري الثالث وربطها بمسار قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، إنشاء مواقف متعددة الوسائط تعتمد على منهجية نظام إدارة الحركة (أترك سيارتك/ استقل النقل العام)، ويجرى توزيعها عند تقاطع محاور الطرق الإقليمية مع الطرق الدائرية بسعة محددة لكل موقف بناء على الحركة المرورية القادمة ويربط هذه المواقف مسارات للنقل العام بالسكك الحديدية والحافلات من خلال مسارات إشعاعية تصل المنطقة المركزية بالمواقف ومسار دائري لتوزيع الحركة بين المسارات. ومن أولويات حلول شبكات الطرق المتفق عليها إنشاء مراكز حضرية وضواحٍ؛ لتكون مناطق جاذبة للسكان ومتكاملة ذاتيا من الخدمات والمرافق بهدف نشر وتوزيع العمران والتقليل من رحلات النقل داخل المدينة. كما تشمل الأولويات إنشاء مواقف للسيارات تحيط بالمنطقة المركزية من الخارج لخدمة الحجاج والمعتمرين والتأكيد على مبدأ استخدام النقل الجماعي والتقليل من استخدام السيارات الخاصة الصغيرة واستحداث وسائل نقل جديدة مثل القطارات و(المونوريل) والحافلات المفصلية (المقطورة)،