تستعرض إمارة منطقة مكةالمكرمة مساء اليوم مشاريع العاصمة المقدسة المقرر تنفيذها خلال الأعوام القادمة، بحضور عدد من أهالي مكة في معرض الشامية، حيث سيستمعون لشرح وافي عنها وما ستقدمه من نقلة كبيرة في مجال تيسير رحلة الحج والعمرة الإيمانية للحجاج والزوار لهذا البيت الشريف منذ قدومهم إلى هذه الأرض المقدسة من خلال الموانئ والمطارات وحتى مغادرتهم الأراضي المقدسة، وهو ما يهدف إليه مشروع تطوير مكةالمكرمة والذي يقدم جميع الخدمات التي تحافظ على راحة الحاج والمعتمر. كما يهدف المشروع إلى إيجاد كل وسائل النقل الحديثة من قطارات خفيفة وحافلات وسيارات أجرة وغيرها بالإضافة إلى مسارات المشاة في مكة، وتحسين الخدمات فيها، مع الحفاظ على الهوية الإسلامية في مدينة مكةالمكرمة، مع تقديم أحدث الوسائل التقنية لخدمة المواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر، ومعالجة الزحام والحركة المرورية في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام، مع مراعاة الالتزام بالأمن والسلامة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، قد أكد في تصريحات سابقة: أن هذا المشروع الضخم الذي وافق خادم الحرمين الشريفين على تنفيذه سيضع العاصمة المقدسة في مكانها الطبيعي، كرمز للدين الإسلامي العظيم بحضارته العبقرية، ونواة تدور حولها أجساد وقلوب أكثر من مليار مسلم في شتى أصقاع الأرض، وترنو إليها أعينهم وتهفو إليها نفوسهم. معالجة العشوائية ويضع المشروع حلولا وطرقا لمعالجة الأحياء العشوائية في مكةالمكرمة، تتمثل في التطوير الشامل للأحياء العشوائية بالشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وإيجاد سكن بديل يستوعب المنقولين من تلك الأحياء، مع معالجة الأوضاع الاجتماعية لسكانها من خلال الدراسة والتقصي. ويتضمن المشروع مخططا لإدارة التنمية الحضرية في مكةالمكرمة، استجابة لضرورات التحديث والتطوير الهائل في مجال البنى التحتية والمرافق العامة والخدمات الضرورية، بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على إعداد المخطط الهيكلي المحدث الذي أعدته الأمانة العامة لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وبناء على ما جرى إعداده فيما يخص الدراسات العمرانية والمشروعات الخاصة بالطرق والنقل والمرور. الطرق الدائرية ويعتمد مخطط تطوير مكةالمكرمة عدة جوانب مهمة أبرزها اعتبار المنطقة المركزية في مكةالمكرمة هي المنطقة المحصورة داخل نطاق الطريق الدائري الثالث، إذ من المقترح أن تخضع تلك المنطقة إلى جانب منطقة العزيزية لاشتراطات عمرانية خاصة من حيث الارتفاعات والكثافة السكانية وتوزيع الاستخدامات، والتأكيد على فكرة إنشاء تجمعات عمرانية كاملة المرافق والخدمات على مداخل مكةالمكرمة، لتخفيف الضغط على الكتلة العمرانية فيها، مع ربط تلك الضواحي بوسائط نقل جماعي متعددة وذات كفاءة عالية تحقق القرب الزمني لتلك التجمعات. ويأخذ المخطط عدة اعتبارات في مجال الطرق والنقل، تتمثل في استكمال الطرق الدائرية والإشعاعية والرئيسة التي تخدم منظومة النقل بمكةالمكرمة، واقتراح مسارات لخطوط السكك الحديدية الحضرية والإقليمية، في ظل الحاجة الماسة لتوجيه مشاريع التنمية والتطوير في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفق مخطط مدروس. ولسرعة تطوير شبكات الطرق والنقل تم الاتفاق على وضع أولويات الشبكة وتنفيذها من خلال استكمال الطرق الدائرية 1، 2، 3، 4 وإيجاد محاور إشعاعية جديدة في الاتجاهات الجغرافية الأربعة تصل منطقة الحرم بالمداخل الإقليمية والطرق الدائرية ،لسرعة تفريغ المسجد الحرام، وتنفيذ مسارات السكك الحديدية الحضرية على مسار الطريق الدائري الثالث وربطها بمسار قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين، وإنشاء مواقف متعددة الوسائط تعتمد على منهجية نظام إدارة الحركة «اترك سيارتك استقل النقل العام»، ويجري توزيعها عند تقاطع محاور الطرق الإقليمية مع الطرق الدائرية بسعة محددة لكل موقف بناءا على الحركة المرورية القادمة، ويربط هذه المواقف مسارات للنقل العام بالسكك الحديدية والحافلات، من خلال مسارات إشعاعية تصل المنطقة المركزية بالمواقف، ومسار دائري لتوزيع الحركة بين المسارات. مراكز حضرية ومن الحلول التي يقدمها مشروع تطوير مكةالمكرمة في شبكات الطرق المتفق عليها، إنشاء مراكز حضرية وضواحي لتكون مناطق جاذبة للسكان ومتكاملة ذاتيا من الخدمات والمرافق، بهدف نشر وتوزيع العمران والتقليل من رحلات النقل داخل المدينة، كما تشمل الأولويات إنشاء مواقف للسيارات تحيط بالمنطقة المركزية من الخارج لخدمة الحجاج والمعتمرين، والتأكيد على مبدأ استخدام النقل الجماعي والتقليل من استخدام السيارات الخاصة الصغيرة واستحداث وسائل نقل جديدة مثل القطارات و«المونوريل» والحافلات المفصلية (المقطورة).