أقيمت مساء أمس مراسم تسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله في مقر مصنع الكسوة بمكةالمكرمة تمهيدا لتركيبها على الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بدلا من الكسوة الحالية. وأوضح المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة المشرفة الأستاذ محمد عبدالكريم القويفلي أنه جرياً على العادة السنوية وبعد الانتهاء من حياكة وخياطة وتطريز كسوة الكعبة المشرفة لهذا العام سوف تتم مراسم تسليم كسوة الكعبة المشرفة من الشيخ صالح عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى كبير سدنة بيت الله الحرام في غرة ذي الحجة عام 1432ه. كما هو معتاد .وأضاف أنه سيحضر حفل التسليم عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي والسعادة والأعيان وبعض رؤساء البعثات الإسلامية والتي يكون تواجدها في مثل هذه الأيام بمكةالمكرمة. والجدير بالذكر أن الكعبة المشرفة تكسى بالكسوة الجديدة كل عام في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وأسس مصنع كسوة الكعبة المشرفة في عام 1346 بأمر من الملك عبدالعزيز يرحمه الله وكان موقعه الأول في أجياد وبعد التوسعات نقل الى جرول ( القبة) وتم إنشاء مى جديد للمصنع على مساحة أكثر من مائة ألف متر بأم الجود بطريق مكةجدة القديم وتم افتتاحه في يوم السبت السابع من ربيع الآخر عام 1397 .ومنذ إنشاء المصنع كانت تشرف عليه وزارة الحج والأوقاف وفي عام 1414 تم نقل الإشراف على المصنع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي . ومنذ إسناد الإشراف على المصنع للرئاسة وهو يشهد تطورا تقنيا وإداريا مستمرا . وتم تزويده بالآلات الحديثة وتحويل النسيج اليدوي الى نسيج آلي ومازال المصنع يواكب عجلة التطور لينتج الكسوة في أبهى صورها . وتضم تشكيلات الوظائف الفنية بالمصنع أكثر من مئتي وظيفة تخصصية في مجال صناعة الكسوة بالإضافة إلى الجهاز الإداري و الطبي بالمصنع. وتمر مراحل صناعة كسوة الكعبة بعدد من المراحل وهى (الصباغة والنسيج الآلي وقسم المختبر وقسم الطباعة وقسم التطريز وقسم تجميع الكسوة). وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من قماش الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتستهلك كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 700 كجم من الحرير الذي يتم صباغته ونسجه وحياكته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة. وتنسج كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الخالص (بطريقة الجاكارد ) منقوش عليها : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) و ( سبحان الله وبحمده ) و ( سبحان الله العظيم ) و ( يا حنان يا منان يا الله ). ويبلغ ارتفاع الثوب أربعة عشر مترا ويوجد في الثلث الأعلى من الكسوة حزام مطرز بالذهب والفضة كتب عليه آيات قرآنية بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية ويبلغ طوله خمسةً وأربعين مترا ويتألف من ست عشرة قطعة ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية ويستهلك تطريز الحزام أكثر من 120كجم من أسلاك الذهب و25 كجم من أسلاك الفضة ويلي الحزام قطع مستطيلة منها قناديل كتب عليها ( يا حي يا قيوم)و( يا رحمن يا رحيم )و( الحمد لله رب العالمين ) وعلى باب الكعبة ستارة مطرزة بأسلاك الذهب والفضة .