أسس مصنع كسوة الكعبة المشرفة في عام 1346ه بأمر من الملك عبدالعزيز رحمه الله وكان موقعه الأول في أجياد وبعد التوسعات نقل الى جرول ( القبة) وتم إنشاء مبنى جديد للمصنع على مساحة أكثر من مائة ألف متر بأم الجود بطريق مكةجدة القديم وتم افتتاحه في يوم السبت السابع من ربيع الآخر عام 1397ه .ومنذ إنشاء المصنع كانت تشرف عليه وزارة الحج والأوقاف وفي عام 1414ه تم نقل الإشراف على المصنع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي . ومنذ إسناد الإشراف على المصنع للرئاسة وهو يشهد تطورا تقني وإداري مستمر . وتم تزويده بالآلات الحديثة وتحويل النسيج اليدوي إلى نسيج آلي ومازال المصنع يواكب عجلة التطور لينتج الكسوة في أبهى صورها . وتضم تشكيلات الوظائف الفنية بالمصنع أكثر من مئتي وظيفة تخصصية في مجال صناعة الكسوة بالإضافة إلى الجهاز الإداري والطبي بالمصنع. وتمر مراحل صناعة كسوة الكعبة بعدد من المراحل وهي (الصباغة والنسيج الآلي وقسم المختبر وقسم الطباعة وقسم التطريز وقسم تجميع الكسوة) وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من قماش الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتستهلك كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 700 كجم من الحرير الذي يتم صباغته ونسجه وحياكته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة. وتنسج كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الخالص (بطريقة الجاكارد ) منقوش عليها : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) و ( سبحان الله وبحمده ) و ( سبحان الله العظيم ) و ( يا حنان يا منان يا الله ) . ويبلغ ارتفاع الثوب أربعة عشر مترا ويوجد في الثلث الأعلى من الكسوة حزام مطرز بالذهب والفضة كتب عليه آيات قرآنية بالخط الثلث المركب محاطة بإطار من الزخارف الإسلامية ويبلغ طوله خمسة وأربعين مترا ويتألف من ستة عشرة قطعة ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية ويستهلك تطريز الحزام أكثر من 120كجم من أسلاك الذهب و25 كجم من أسلاك الفضة ويلي الحزام قطع مستطيلة منها قناديل كتب عليها ( يا حي يا قيوم) و ( يا رحمن يا رحيم ) و ( الحمد لله رب العالمين ) وعلى باب الكعبة ستارة مطرزة بأسلاك الذهب والفضة . وبالإضافة إلى إنتاج كسوة الكعبة المشرفة كل عام فإن المصنع ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة وأعلام المملكة العربية السعودية طبقاً لنظام علم المملكة. وفي المواسم من كل عام وبتوجيه من معالي الرئيس العام ومعالي نائبه وبإشراف مباشر من المشرف العام على إدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة يولي ثوب الكعبة اهتمام مكثف لكثرة الزحام وتعرض الثوب للاحتكاك به فقد كلف عدد من الموظفين بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة أي خلل في الثوب وإصلاحه ومساهمة من المصنع في إطلاع الزوار والمعتمرين على مراحل التصنيع فهو يستقبل الزوار خلال الدوام الرسمي على مدار العام. وقد أصبح المصنع الآن معلماً بارزاً من معالم العاصمة المقدسة وبترتيب وتنسيق يزوره كل عام الآلاف من مختلف أنحاء العالم ومن كافة المستويات يسجلون بإعجاب وتقدير ما وصل إليه المصنع من تطور وإزدهار ويدرك زائر المصنع بعد مشاهدته لأقسام المصنع مدى الجهد المبذول في صمت، والذي يعد بحق مفخرة من مفاخر العهد السعودي وان حكومة المملكة العربية السعودية لا تألو جهدًا في إنتاج أروع كسوة للكعبة المشرفة على الإطلاق ألبست للكعبة في تاريخ الكسوة المشرفة، وذلك تعظيمًا وتبجيلاً للكعبة المشرفة .. وتهيب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من زوار بيت الله الحرام عدم العبث بكسوة الكعبة المشرفة تعظيماً لشأن الكعبة المشرفة. أوضح ذلك ل(البلاد) المشرف العام على إدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة محمد بن عبدالكريم القويفلي.