دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيانها الحكومي الذي ألقته في البرلمان الألماني «بوندستاج» أمس إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الاستقرار الاقتصادي في أوروبا وقالت ميركل في البيان المتعلق بحزمة الإجراءات الشاملة لحل أزمة الديون الأوروبية: «يتعين على أوروبا أن تصبح اتحادا مستقرا»، وذكرت المستشارة أنه يتعين الآن تشييد «حائط حماية» لعملة اليورو. وطالبت ميركل الجهات الدائنة في القطاع الخاص بالمشاركة بحجم أكبر مما هو عليه، الآن في إعادة جدولة ديون اليونان، موضحة أن النسبة الحالية للديون التي اتفق القطاع الخاص طواعية على التخلي عنها، وهي 21% ، لم تعد كافية. وأكدت المستشارة ضرورة الحيلولة دون انتقال عدوى الديون إلى دول أخرى في منطقة اليورو عقب خفض ديون اليونان. ومن المقرر أن يصوت البرلمان الألماني على تعزيز قدرة آلية الإنقاذ المالي لمنطقة اليورو، ومشيرة للموقف القوي الجديد الذي يتبناه البرلمان الألماني بشأن مساعدة اليونان، وأعادت المستشارة الألمانية إلى الأذهان الأزمة المالية والاقتصادية العالمية قبل ثلاث سنوات وقالت إن البرلمان تعاون آنذاك مع الحكومة الألمانية في الحيلولة دون حدوث ركود شديد في الاقتصاد الألماني جراء هذه الأزمة. وقالت ميركل إن المواطنين الألمان طولبوا آنذاك بتقديم تضحيات والصبر والثقة في الإجراءات التي تتخذها حكومتهم لمواجهة الأزمة العالمية وإن جهود الحكومة كللت بالنجاح وإن ألمانيا خرجت من الأزمة أقوى عما كانت عليه قبل الأزمة وإن البطالة وصلت إلى أدنى معدل لها منذ عشرين عاما.