يشكو سكان حي الخمرة (مخطط 134) من شح الخدمات المقدمة لهم، مشيرين إلى أنهم يعيشون في بيئة شبه صحراوية - على حد تعبيرهم - ، فخدمات السفلتة غائبة وجميع طرق المخطط المعتمد ترابية، ولا وجود لخدمات الإنارة، مع تراكم النفايات ووجود أكثر من مردم داخل المخطط في ظل عدم وجود أي حاويات للنفايات. وأضافوا: لم يقف سوء الخدمات عند هذا الحد بل تجاوزه إلى تعدي بعض الأفراد بوضعهم حظائر للأغنام والجمال وإسطبلات للخيول داخل المخطط السكني. كما تحدثوا عن معاناتهم مع بقايا الحيوانات والأحواش المؤجرة على شركات صناعية وأخرى للمعدات الثقيلة، وشكوا من غياب معالم المخطط بحيث أصبح من الصعب الوصول إلى مبتغاك في ظل غياب السفلتة والإنارة. غياب الخدمات بداية تحدث هاشم الشريف موضحا أن المخطط تم إنشاؤه قبل ثلاثين عاما، ولكن ينقصه الكثير من الخدمات مثل السفلتة والإنارة، بالإضافة إلى أكوام كبيرة من النفايات، وهذا نتيجة لعدم توفر حاويات بالمخطط، مما يؤدي لتحوله إلى مردم عشوائي. ويضيف: المخطط يوجد فيه العديد من حظائر الأغنام والجمال والخيول أيضاً، بالإضافة إلى بقايا الحيوانات الميتة، فضلا عن أحواش يتم تأجيرها إلى شركات تقوم بمهن صناعية، وهو ما يسبب إزعاجا كبيرا للسكان، كما أن عدم وجود السفلتة يصعّب مهمة الوصول إلى الجهة المقصودة في ظل الطرق الترابية بالمخطط. المخطط سكني أم صناعي؟ ويقول الشريف: تقدم عدد من المواطنين بشكاوى لعدة جهات حكومية ومسؤولين من بينهم أمين محافظة جدة الذي تجاوب معنا بشكل جزئي حيث أرسل مندوبين من الأمانة لحل المشكلة التي تضمنتها الشكوى، ولكن لم يتم أي حل حتى الآن. وتساءل عن أسباب غياب الخدمات عن المخط بالرغم من كونه أقيم قبل 30 عاما ومعتمدا رسميا؟ ، كما تساءل عن هوية المخطط هل هو سكني أم صناعي؟ مشاريع معتمدة على الورق فقط بدوره ذكر بكري الصميلي أنه عند مراجعته لأمانة جدة تم إبلاغه باعتماد الإنارة والسفلتة والنظافة والأرصفة للمخطط في الميزانية، وسيتم التنفيذ خلال سنة بعد اعتمادها في كامل المخطط، ولكن لا جديد سوى بعض المجهودات الشخصية من بعض أصحاب العقارات في المخطط وبالتحديد في مجال السفلتة. وقيل لنا أنه تم رصد حوالي 13 مليون ريال لسفلتة المخطط، ولكن لم يحدث أي شيء حتى الآن، ويبدو أن هذه الاعتمادات على الورق فقط. معدات ثقيلة حول أرضي وأشار مصلح آل عباس إلى أنه اشترى أرضًا في المخطط وعندما أراد البناء عليها اصطدم بوجود العديد من المعدات الثقيلة حول أرضه. وأضاف أنه خاطب مالك هذه المعدات من أجل إبعادها ولكن دون جدوى، ولم تقف معاناته عند هذا الحد، حيث يقوم أصحاب صهاريج الصرف الصحي بتفريغ حمولتها في ذات المنطقة، مما قد يتسبب في هبوط أرضية العقار الذي يمتلكه (على حد تعبيره). وتابع آل عباس: مخلفات صيانة هذه المعدات من إطارات ومحروقات تحاصر أرضي إلى درجة أنها تحولت إلى ما يشبه ورشة لصيانة المعدات، كما أن المنطقة التي تقع فيها أرضي تحولت إلى مردم للنفايات التي تتزايد أكوامها مع مرور الوقت. وكيل أمين جدة: سأزور المخطط للوقوف على الوضع ميدانيًا «المدينة» نقلت شكاوى المواطنين إلى وكيل أمين محافظة جدة للخدمات المهندس علي القحطاني فأكد أنه سيقوم بنفسه بزيارة المخطط للوقوف على الوضع ميدانيًا، وسيعمل على معالجة كافة السلبيات من أجل التسهيل على السكان وتقديم أفضل الخدمات لهم، غير أنه استبعد في ذات الوقت عدم وجود حاويات للنفايات في المخطط.