تجاوزعدد من نزلاء الامس بدار الملاحظة الاجتماعية بمحافظة جدة الخطايا التي ارتكبوها وأودعوا الدار من جرائها، ليصبحوا اليوم عناصر صالحة في المجتمع ومسؤولين وإداريين ومربي أجيال . وكانت إدارة دار الملاحظة الاجتماعية كرمت 5 من هؤلاء النزلاء السابقين ومنهم الأطباء والملتحقين بالسلك التعليمي ومنهم من يحضر رسالة الدكتوراة بعد حصوله على الماجستير في الفنون الجميلة. وقال أحد هؤلاء النزلاء ل»المدينة» : قضيت بالدار اربع سنوات كانت هي الخيرة لي من الله عز وجل حيث كنت ابلغ من العمر سبع عشرة سنة وحصلت على الشهادة الثانوية وأنا داخل الدار ثم خرجت احمل كما من المبادئ والمفاهيم والعلوم لألتحق بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة في تخصص اللغة العربية وأنا الآن معلم بأحد القطاعات العسكرية ومتزوج ولدي ولد وبنت وأعيش حياة كريمة ولا أشعر بأي فرق بيني وبين المجتمع وأضاف: لا أجد ما أقوله حيال ما وجدناه أنا وزملائي بالدار من تعامل وحرص وخلق كريم وتقويم للعادات السيئة موجها شكره للسيدين خالد النقادي وعلي الشهراني مديري الدار السابق والحالي . فيما قال س . ز نزيل سابق آخر يعمل الآن بأحد القطاعات الحكومية : بقاؤنا بدار الملاحظة الاجتماعية لم يكن نقطة سوداء بتاريخنا وإنما كان النقطة المضيئة التي انطلقنا منها لطريق الرجولة والكفاح والأخلاق السامية ونحن اليوم ندين بالجميل لحكومتنا الرشيدة ونشكر جميع من ساهم ويساهم في دعم الدار . من جانبه ذكر مدير دار الملاحظة الاجتماعية بمحافظة جدة علي الشهراني أن عددا كبيرا من نزلاء الدار اصبحوا مواطنين صالحين بعد مغادرتهم مشيرا الى أن النزلاء السابقين الذين كرمتهم الدار مؤخرا يتجاوزون الخمسة منهم من يعمل مديرا لأحد المراكز الصحية بمحافظة جدة ومنهم من حصل على الماجستير والآن يحضر لرسالة الدكتوراة ومنهم من أكمل تعليمه الجامعي بتخصص اللغة العربية وعمل كمعلم بإحدى الأكاديميات العسكرية ومنهم من يعمل كملازم تحقيق بهيئة التحقيق والادعاء العام وأضاف: جميع هؤلاء قضوا محكومياتهم التي تراوحت مابين ثلاث الى اربع سنوات قبيل 15 سنة و 7 سنوات.