رغم أن ثمة هدنة قائمة بين الاعتبارات الإستراتيجية الاتحادية والهلالية، غير أن هناك أشياء تدور رحاها بعيدًا عن ملامس ومشاهدات الآخرين، فلم يكن توقيع وكيل أعمال اللاعبين سلطان البلوي مع لاعب الهلال أحمد الفريدي ليمر مرور الكرام من أمام الهلاليين، فسارعوا إلى الرد وتهدئة الجماهير الهلالية من أن الخوف من انتقال الفريدي للاتحاد لا مكان له، وهم يعون أن للاتحاد جولة اعتبرها المراقبون خاسرة بالنسبة للاتحاديين رابحة للهلال 1000% في الظفر بالمدافع أسامة هوساوي، رغم أن عملية انتقال اللاعب وصلت في تمامها إلى أكثر من مليون % وبالتأكيد لن يُسلّم الاتحاد، ومتى أراد الاتحاديون الفريدي حتما لن يترددوا في التفاوض معه، وقد أعلن أنه سيذهب لمن يدفع أكثر، ومن لا يُريد الاتحاد حتماً لا يُريده الاتحاديون، ولكني أعي أنه هدف، وقد لمست ذلك من خلال تحركات اتحادية لن يكون دورها في الخفاء، ووقت أن يحين أوان ذلك سيكون وعلى عينك يا هلال، لطالما أن الاحتراف أمر شائع، والانتقال مشروع لمن يمتلك زمام الزيادة، فقد أوصل الاتحاديون صفقة ياسر القحطاني إلى أبعد من أحلام الهلاليين بكثير، غير أن اللاعب وصل إلى قناعة أن يكون ضمن صفوف الهلال، فكان ما كان يومها.. وبالتأكيد لم يحن بعد الحديث عن أية مساجلات خارج ميدان اللعبة بين هذين الناديين، لكنها اقتربت، بعد أن هدأت بانتقال عزيز إلى الشباب، حين ظلت الأوهام الهلالية، أو من يروج لذلك أن الاتحاد يسعى لخطف عزيز من الهلال، دون أن يكون للاتحاديين أي توجه نحو ذلك من قريب أو بعيد، تاركين أصحاب الاجتهادات لتخيلاتهم. ذكاء غير مقنع حاول عبدالرحمن العمري التذاكي، حين مال إلى التهدئة مع الاتحاديين الغاضبين، بقوله أنه تغاضى عن طرد تكر، وأنه احتسب هدفا لهم أمام التعاون بذات الطريقة التي سجل منها هدف الشباب الثاني، ومن هنا سجل فشلاً أكبر، ولن يرضى الاتحاديون أن يكون لهم هدف غير أخلاقي ولو كان في شباك أعتى المنافسين.