كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين ل «المدينة» عن ازدياد الإقبال على المركز بنسبة أكثر من 200%، لافتا إلى إجراء أكثر من 600 عملية لزراعة الكلى والكبد في العام الواحد، وذلك بعد منع شراء الأعضاء من الخارج.وقال في تصريح خاص ل «المدينة «إن نسبة التبرع رغم انها جيدة لكنها أقل منها في الخارج، حيث كانت بعض الأسر ترفض التبرع من الأقارب، وذلك لسهولة الحصول على الأعضاء من الخارج بالشراء، ولكن بعد ما أغلق هذا الباب سوف تزداد نسبة المتبرعين، مبينا أن نسبة المتبرعين الأحياء بالمقارنة مع المتوفين دماغيا تزيد على 70%، ومن المرضى 30%، إضافة إلى أن رغبة المريض لها علاقة في هذه النسبة فأحيانا يرفض ان يستقبل عضوًا من احد أقاربه خوفا عليه، فالعاطفة هنا تلعب دورا كبيرا في موضوع التبرع.وأكد د. شاهين انه لا يوجد شراء أعضاء داخل المملكة، ومن الخارج أوقف تماما، وكثير من الدول جرمت هذا الشيء، إضافة إلى رفض المنظمات الخارجية له، وأصبح بيع وشراء الأعضاء محرما، وباتت كل دولة تعتمد على نفسها في التبرع بالأعضاء اعتمادا داخليا، فزادت نسبة الإقبال على المركز بعد منع الشراء من الخارج، وكنا سابقا نجري حوالي 300 عملية سنويا، والان بعد منع البيع والشراء زادت نسبة العمليات حتى وصلت إلى أكثر من 200% وأصبحنا نجري في العام الواحد أكثر من 600 عملية. وأفاد بأن عدد المتبرعين بالأعضاء المسجلين لدى المركز بلغ منذ بداية العام الحالي وحتى الشهر الماضي من المتبرعين الأحياء بالكلى (241) قريبا، و(32) غير قريب، فيما بلغ مجموع الموافقات من ذوي المتوفين دماغيًا للتبرع بعد الوفاة الدماغية منذ بداية هذا العام (73) حالة، مبينًا أنه وفق إحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء يتم بالمملكة سنويًا زراعة حوالي (550) كلية من متبرعين أحياء ومتوفين دماغيًا، علمًا بأنه لا يزال هناك حوالي (3000) مريض على قائمة الانتظار. وزعنا مليوني بطاقة وأشار إلى أن عدد البطاقات التي وزعت العام الماضي بلغ أكثر من (20.000) بطاقة بحوزة أصحابها، وهم لهم حرية الاحتفاظ بها أو إتلافها إن تراجعوا عن رغبتهم، وبلغ مجموع بطاقات التبرع بالأعضاء منذ بداية البرنامج وحتى اليوم حوالي مليوني بطاقة. تبرع غير المسلمين وردًا على سؤال عن مدى قبول المركز بالتبرع من غير المسلمين قال د. شاهين: نعم نقبل التبرع بالأعضاء من غير المسلمين لانه لا تدخل فيه ديانة، ونحن لا ننظر إلى الديانة ولكن ننظر إلى التبرع لإنقاذ حياة شخص، فجميع الديانات توافق على التبرع بالأعضاء وتقره، فمن الناحية الدينية هو متفق عليه شرعا من هيئة كبار العلماء منذ عام 1382ه. حوافز للمتبرعين وعما إذا كانت هناك حوافز للمتبرعين أجاب: المتبرع له حوافز من الدولة، فهي تعتني بكل متبرع، وله مكافأة منها إضافة إلى وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة وحصوله على تخفيضات في الخطوط السعودية وغيرها من جملة حوافز تقدمها الدولة للمتبرعين. نشر ثقافة التبرع وتحدث عن صعوبة إيصال ثقافة التبرع للمواطنين قائلا: نحن دورنا كمركز منذ سنوات طويلة ان يكون موضوع التبرع وزراعة الأعضاء في الجامعات وفي المناهج الدراسية، والان لدينا حملات على المدارس لإعطاء دروس من خلال الإخصائيين الاجتماعيين، والمفترض ان يكون هناك جهة مختصة تقوم بعمل هذا الدور، فنحن نطالب وزارة التربية والتعليم بأن تدرج موضوع التبرع في مناهجها الدراسية لنشر ثقافة التبرع أكثر.