نفى مصدر أمنى مصري مسؤول ما تردد حول عقد صفقة بين الكيان الصهيوني و قيادة المجلس العسكري الحاكم في مصر للإفراج عن الجاسوس الامريكى من أصل الإسرائيلي «إيلان جرابيل»مقابل أن يفرج الاحتلال عن 80 أسيراً مصرياً، موضحاً أن مصررفضت طلبات عديدة من واشنطن لإطلاق سراح جرابيل. وقال المصدر إن المجلس الأعلى لن يقبل بمثل هذه الصفقة ما دام أن الجاسوس الإسرائيلي لم يعرض على أي محكمة مصرية. وأشار المصدر انه ليست هناك علاقة بين صفقة «شاليط» التي تتم حالياً بجهود مصرية وبين ما سمى بصفقة ايلان، مشيراً إلى أن القيادة المصرية تعمل حالياً على إتمام صفقة الأسرى الفلسطينيين مع الجانب الاسرائيلى، وأن اتصالات جرت بين القاهرة وتل أبيب طلبت فيها اسرائيل التوصل إلى صفقة تبادل يتم بمقتضاها الإفراج عن الإسرائيلي المتهم بالتجسس «ايلان» مقابل الإفراج عن اسري مصريين في السجون الإسرائيلية، موضحاً أن ذلك تم قبل الاعتذار الإسرائيلي لمصر بمقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود بنيران إسرائيلية. وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على «ايلان جرابيل» في يونيو الماضي بأحد فنادق وسط القاهرة واتهمته بأنه جند من الجانب الإسرائيلي لجمع معلومات عن أحداث 25 يناير مستغلا الانفلات الأمني التي كانت تشهده البلاد في ذلك الوقت، وقام بجمع معلومات تضر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر عقب الثورة، وتواجده المستمر في المظاهرات،اضافة الى قيامه بإثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط.