تمت أمس «الخميس في وقت متأخر» إجراءات تسليم الجاسوس الامريكي من أصل اسرائيلي ايلان جرابيل مقابل الإفراج عن 22 سجينًا مصريًا، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال عبر منفذ طابا الحدود ضمن الصفقة التي عرفت باسم «صفقة جاسوس الموساد» وكان في استقبال السجناء المفرج عنهم شيوخ القبائل بسيناء. وقال مصدر أمني ل «المدينة»: إن المستشار القانوني لرئيس الوزراء الاسرائيلي يتسحاق مالخو وعضو الكنيست يسرائيل حسون حضرا أمس إلى «طابا» ومعهما والدة الجاسوس «جرابيل» وعضو من الكونجرس الأمريكي رافضًا ذكر اسمه، وتم نقل الجميع على متن طائرة خاصة وصلت إلى منطقة ايلات أقرب نقطة إلى سيناء حيث وصل إلى تل أبيب في وقت لاحق. وتابع المصدر الأمني قائلًا: تم تجميع الأسرى المصريين في سجن «ايشل» جنوب إسرائيل، وعقب تسليمهم خضعوا لفحوصات طبية كاملة، نافيًا أن يكون قد تم الإفراج عن الجاسوس قبل وصول جميع المصريين الذين ينتمون لقبائل سيناوية إلى الأراضي المصرية، وقال إن إسرائيل كانت قد طلبت في المراحل الأولى من الصفقة تسليم الجاسوس «عودة ترابين» المتهم بالتجسس لصالح الموساد والموجود بالسجون المصرية إلا أن مصر رفضت الطلب الإسرائيلي وانحسرت الصفقة في تسليم الجاسوس الإسرائيلي «جرابيل» فقط مقابل22 مصريا، موضحا أن الحكومة المصرية تحتفظ بخمسة جواسيس اسرائيليين خارج الصفقة الحالية بغرض التفاوض عليهم مستقبلًا بسجناء مصريين. وأضاف المصدر أنه كان من المقرر تسليم «جرابيل» في وقت مبكر من صباح أمس إلا أن ترتيبات بين الجانبين أجلت عملية التسليم لعدة ساعات، وأضاف أن جميع السجناء المصريين المفرج عنهم من الجنائيين ولا علاقة لهم بأي تنظيمات أو أعمال سياسية، وأنهم معتقلون على خلفيات جنائية فقط، لافتًا إلى أن تعليمات صدرت بعدم إجراء أي حوارات مع «جرابيل» كما حدث من قبل مع «شاليط» في صفقة التبادل مع الفلسطينيين، وعدم التقاط أي صور له. وكان «جرابيل» وصل إلى منفذ طابا مساء أمس الاول «الأربعاء» قادمًا من القاهرة.