لم يتبق سوى 30 يومًا فقط على تسليم مشروع تقاطع الملك عبدالله مع طريق الملك عبدالعزيز «دوار السفن» حسب الساعة الزمنية التي تتصدر موقع المشروع، فيما تتواصل أعمال بناء النفق وهدم مجسم السفن السابق، وتناثر الأنقاض هنا وهناك، وانتشار عدد كبير من الآليات الضخمة في الموقع. ولم يستبعد أحد المهندسين العاملين في المشروع - فضل عدم ذكر اسمه- أن يكون هناك قرار بتأجيل موعد التسليم، وأضاف: «التأجيل أمر وارد وبقوة»، مشيرًا إلى أن العديد من المشاريع الحيوية في المحافظة تم تغير التعداد الزمني لها بناء على المعطيات الميدانية التي تفرزها بعض المعوقات. ورصدت عدسة «المدينة» صباح أمس حركة كثيفة في الموقع تعكس محاولة طاقم العمل تسريع الإنجاز في ظل قرب موعد التسليم، والتقت عددًا من سائقي المركبات الذين قالوا: إن الموعد المحدد في «الساعة الزمنية» لا يتوافق مع الأعمال غير المنجزة ميدانيًا، مشيرين إلى أن ما طرأ على المشاريع السابقة من تأجيل وإعادة برمجة الساعة إلى موعد لاحق سينسحب على هذا المشروع بكل تأكيد. وخلال الجولة التقينا بأحد المهندسين المختصين -فضل عدم ذكر اسمه- في موقع المشروع أكد ل»المدينة» أن قرار «التأجيل» أمر وارد وبقوة، مشيرًا إلى أن العديد من المشاريع الحيوية في المحافظة تم تغيير التعداد الزمني لها بناء على المعطيات الميدانية التي تفرزها بعض المعوقات التي تقف ك»حجر عثرة» أمام إنجازها في الوقت المحدد، وألمح إلى أن هذه الأسباب ستنسحب على مشروع تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الملك عبدالعزيز، لافتًا إلى أن «التأجيل» لا يعني أن المشروع «متعثر»، معتبرًا أن الإنشاءات التي وضعت ل»البنية التحتية» حتمت أمر «التأجيل». «المدينة» حاولت أخذ معلومات تفصيلية عن المراحل المتبقية من المشروع من خلال المركز الإعلامي إلا أنهم أحالونا إلى المهندس وديع أبو الحمايل بصفته مسؤولًا عن هذا المشروع، وبالاتصال على هاتفه النقال لم نتمكن من الوصول إليه؛ بسبب كونه «خارج الخدمة» مؤقتًا. وكانت «المدينة» قد نشرت في وقت سابق تفاصيل ما أطلق عليه حينها «مسلسل التأجيل لمشاريع جدة»، تضمن ما شهده مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع التحلية من تأجيل، وتم تغيير الساعة الزمنية، إضافة إلى مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع فلسطين، وكذلك مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد مع صاري.