توقعت أمانة جدة أن تساهم المبالغ المقدرة بنحو مليار و40 مليونا، والمخصصة لتنفيذ تسعة مشاريع جديدة لأنفاق وجسور، في فك الاختناقات المرورية بالمحافظة، بعد أن انضمت إلى المشاريع السابقة، معلنة تنفس جدة الصعداء. وأوضح المشرف على مشاريع الجسور والأنفاق في أمانة مدينة جدة المهندس وديع أبو الحمايل ل«عكاظ»، أن هذه المشاريع التسعة منها ما انتهت دراستها وطرحت، ومنها ما هو تحت الدراسة وستطرح قريبا. وستكون في تقاطع شارع الملك فهد مع شارع الروضة وتقاطع الملك فهد مع شارع حراء، وتقاطع طريق الملك فهد مع شارع المعهد الصناعي، وتقاطع طريق المدينة مع شارع حليمة السعدية ما قبل الصالة الملكية لتسهيل الحركة لشمال شارع حراء، وتنفيذ تقاطع شارع فلسطين مع شارع الأمير متعب وشارع دلة، تنفيذ تقاطع شارع الملك عبدالعزيز مع شارع فلسطين والحمراء وتنفيذ تقاطع شارع الملك عبدالعزيز وشارع أبو داوود، وتنفيذ تقاطع الأمير ماجد مع بني مالك لتكملة تحرير شارع الأمير ماجد، تنفيذ تقاطع الأمير ماجد مع طريق مكة، كما أنهت الأمانة 14 جسرا ونفق خلال الأعوام الخمسة الماضية بتكلفة إجمالية تجاوزت ال750 مليونا. وانتهت من محورين خلال هذا العام في طريق الملك عبدالعزيز وطريق الأمير ماجد. وأشار إلى أن هذه المشاريع التي نفذت والتي ستنفذ ساهمت بشكل ملحوظ في فك الاختناقات المرورية وغيرت من خارطة المدينة، مضيفا: «إن جدة في توسع عمراني مستمر وأصبحت التقاطعات تشكل مشكلة مرورية، لذلك بحثت الأمانة عن حلول بحيث لا تكون حلولا مؤقتة بل حلول دائمة ومدروسة وتساهم بشكل قوي في تحسين الحركة المرورية، كما أننا نعمل على محاور بأكملها وليست تقاطعات فقط، ويكون العمل على المحور بشكل كامل». وبين أنه: «لم يلاحظ الناس في بداية الأمر أي تحسن في خارطة الطرق، لأننا كنا في بداية العمل ننجز تقاطعا ولا يزال العمل جاريا في تقاطع آخر، وهذا ما حدث في شارع الأمير ماجد حيث إننا أنجزنا جميع التقاطعات فبالإمكان الآن أن تسير في طريق الأمير ماجد من الشمال وإلى طريق مكة القديم في عشر دقائق فقط، والتأخر يكون في تقاطع الأمير ماجد مع شارع التحلية حيث لم ينته العمل حتى الآن. وعن التلبك المروري الذي خلفته تلك المشاريع فترة إنجازها أوضح أن التلبك المروري أثناء العمل على المشاريع هو أمر خارج عن الإرادة وكنا نعاني في بداية الأمر من هذه المشكلة إلا أن عملنا على تنفيذ تحويلات ساهمت بنسبة 70% لفك الاختناقات المرورية، كما عملنا في الوقت ذاته على سرعة تنفيذ المشروع الذي أصبح لا يتجاوز مدة تنفيذه أكثر من سنتين فقط وهذا يتم من خلال الدراسات المستفيضة قبل تنفيذ المشروع. وعن تأخر بعض مشاريع الأنفاق أرجع أبو الحمايل المشكلة إلى تحويل خدمات البنية التحتية حيث تستغرق تلك العملية فترة طويلة وفي بعض الأحيان تأخذ نصف فترة المشروع وهي فترة غير مرئية تتمثل في تحويل خطوط الصرف الصحي والمياه والكهرباء وغيرها وهذه تأخذ اعتمادا وتنسيقات. وأضاف أنه: «واجهنا تلك المشكلة بالتنسيق المبكر مع الجهات الخدمية ذات العلاقة، ونضع في دارساتنا تلك الخدمات ونوجد لها الحلول المناسبة، فلن يتأخر تنفيذ أي مشروع للجسور والأنفاق أكثر من عامين». وعن تأخر تنفيذ مشروعي نفق التحلية وآخر في شارع أم القرى بين أبو الحمايل أنه: «ظهرت بعض المشاكل في نفق التحلية وهي تسرب بترول من المحطة المجاورة (بنزين) وسببت حريقا في الموقع أثناء العمل وبعد أن أخذنا عينه من المياه الجوفية اتضحت المشكلة حيث إن كمية من البنزين تسربت واختلطت بالمياه الجوفية مما أدى إلى توقف العمل، وشكلت لجنة على مستوى رفيع من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني والأمانة والإمارة وتمت معالجة التسرب من المحطة بوضع عازل جديد لحل المشكلة الحالية وأي مشكلة تسرب قد تظهر مستقبلا. وهذا سبب التأخير والآن تم تنفيذه وسينتهي في نهاية العام الحالي»، أما مشروع شارع أم القرى توقف العمل فيه لفترة محدودة بسبب وجود خطين للبترول، الأول لشركة أرامكو، وآخر لتحليه المياه، ويلزم عدم المساس بها مما أدى إلى توقف المشروع بعض الوقت، ولكن بمتابعة مستمرة من أمين جدة انتهت المشكلة بعد أن شكلت لجنة لوضع أفضل الحلول ولإعادة المشروع للعمل وفعلا عاد العمل مرة أخرى وسينتهي قبل نهاية العام، وأشار إلى أنه ظهرت مشكلة بسيطة في مشروع جسر شارع فلسطين مع شارع الأمير ماجد التي تمثلت في غلق إشارة بني مالك، مما فتح الشارع وأصبح منطقة حرة، مع العلم بأن الشارع فيه منطقة عبور مشاة، ولم تعتد الناس هناك على منطقة حرة ولذلك أعددنا مشروع مشأة وسينشأ قريبا. وعن ضعف تصريف المياه في الأنفاق، قال أبو الحمايل: عندما بدأنا في العمل على مشاريع الأنفاق تغيرت في حينها معدلات كثافة الأمطار فالدراسات السابقة للكثافة كانت لا تتجاوز ال35 مل في الساعة ولكن زادت في نفس العام في حيث تجاوزت الكثافة 132 مل في الساعة فكانت المضخات في الأنفاق مصممة بناء على الدراسات السابقة 35 مل مما سبب تأخير في التصريف، فقامت اللجنة التي تعمل على تصريف مياه الأمطار تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة بعمل دراسة مستفيضة لجميع الأنفاق ورأت ما يتطلبه الأمر وطورت المضخات للمشاريع القائمة فاستبدلت المضخات القديمة بمضخات بسعة أكبر تتلاءم مع المعدلات الجديدة وقامت الأمانة بتعديل المضخات للمشاريع التي تحت التنفيذ حاليا. وبهذا لن نملس مشكلة مستقبلة بإذن الله.