عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم الشديد من إغلاق بعض الطرق الرئيسة بصورة مفاجئة دون سابق إنذار أو إعلان مما يؤدي إلى إرباك الحركة المرورية واختناقها خاصة في ساعات الذروة على نحو ما حدث عند تقاطع طريق الأمير ماجد (السبعين) مع شارع فلسطين، وكذلك مداخل طريق الأمير ماجد قبيل إشارة دوار الطيارة سابقًا. وقال متحدثون ل «المدينة»: شوارع جدة ليست في حاجة إلى مزيد من التعقيدات، كونها ماتزال ومنذ سنوات تئن تحت ضغط المشاريع الجاري تنفيذها، وما تسببه من اختناقات مرورية على مدار اليوم. وطالبوا المسؤولين والقائمين على هذه المشاريع وإدارة المرور بتنسيق مشترك يكفل سلامة وانسيابية حركة السير، والحد من هذه الاختناقات التي تعاني منها شوارع جدة وكأنها أصبحت سمة ملازمة لها. «المدينة» وقفت على جوانب من هذه المشكلة وتحديدًا في الطريق المغلق بشارع فلسطين (تقاطع طريق الأمير ماجد) والذي أغلق بسبب تنفيذ مشروع هناك، واستمعت إلى شكاوى المواطنين، ونقلت معاناتهم إلى المسؤولين في الجهات المعنية، فكانت هذه الحصيلة. عماد عبدالمجيد بدا منزعجًا من الإغلاق المفاجىء للطريق دون أن يكون هناك تنبيه مسبق أو لوحة إرشادية تدل على إغلاقه، وقال: تأخرت عن عملي بسبب هذا الإغلاق، ومديري لن يقنعه التحجج بإغلاق الطريق، فكم من الوقت قضيته وسط هذا الزحام، لأفاجأ في النهاية بطريق مغلق لابد من معالجة سريعة. بدوره، قال عبدالله مطري: هذا الوضع لايمكن أن يحدث فلابد من معالجته سريعًا بإحداث تحويلة مرورية بدلاً من إجبار مرتادي الطريق على الدخول إلى أزقة الحي ومن ثم محاولة العودة للطريق الريئسي مرة أخرى، فهل الطريق الفرعي داخل الحي صالح للعبور؟. وطالب البشير موسى ومحمد هوساوي بلوحات إرشادية على مسافة مقبولة بدلاً من لوحة صغيرة داخل أرض المشروع حتى يتمكن عابرو الطريق من تحديد خياراتهم مبكرًا، وتغيير وجهتهم إلى طريق آخر قبل الدخول في هذا الزحام الذي تسبب فيه تصرف غير مسؤول - على حد تعبيره-. وأضاف: يجب أن يكون الرقيب حاضرًا، وتساءل «لماذا لم يغلق شارع الخدمات في شارع فلسطين من بدايته كما تم إغلاق الشارع الرئيسي بما أن المشروع قائم على كامل الشارع ؟». واتفق ياسر الدوسري وعبدالخالق علي أن جدة يكفيها ما تعانيه من شوارع مغلقة بسبب المشاريع الجاري تنفيذها، وما بها من حفر وهبوطات أرضية بسبب المياه الجوفية وطفوحات الصرف الصحي، وزيارة واحدة لورش السيارات تكفي للتعرف على حجم معاناة سكان هذه المدينة التي كانت تعرف ذات يوم ب «عروس البحر الأحمر»، حيث أصبحوا زبائن دائمين لهذه الورش، وكذلك الحال بالنسبة للحوادث المرورية التي تمثل الحفر والازدحام أحد أسبابها الرئيسة.