حدثني صديق لي فقال : نزلت ذات يوم أمام مركز تجاري في احدى المدن الخليجية وبعد أن دخلت المركز تذكرت وجود أشياء لي قد نسيتها في سيارة الأجرة التي نقلتني من مركز لآخر , يقول ويئست من استعادتها ولكن من باب إقناع النفس أبلغت رجل الأمن الموجود بالمركز والذي أرشدني لمكتب الأمن في المركز .. توجهت إليه فوجدت موظفا سألني بدورة سؤالين فقط .. من أي بوابة دخلت ؟ .. وما لون الليموزين الذي جئت فيه ؟.. أجبته على ما سأل ... نظر إلى شاشة أمامه واستعاد شريط التسجيل بها وإذا بي أرى سيارة الأجرة التي نزلت منها .. فقرب الصورة أكثر وأكثر حتى عرف رقم الليموزين وكان لون الليموزين هو الخيط الأول فلكل شركة هناك لون معين . فاتصل على الشركة التي تحمل لون الليموزين وطلب منهم إبلاغ سائق اليموزين رقم كذا وكذا أن يراجع مكتب الأمن بالمركز الفلاني حالا. يقول وما أن انتهيت من شرب ما قدم لي من عصير الا وكل حاجاتي أمامي وطلب مني ان أتفقدها ..فطافت بي الأفكار وسرح بي الخيال .. ماذا لو كانت تلك الحالة حدثت معي امام احد المراكز بجدة او الرياض او احد شوارعها ؟ عن أي سيارة ليموزين سأبلغ الجهات المعنية ولأي شركة تتبع سيارة الأجرة تلك؟ واني مع يقيني التام وثقتي الكاملة بجهود الجهات الأمنية لدينا إلا اني ارى ان تطبيق تخصيص الالوان لكل شركة يوفر كثيرا من الجهد .. فكنت سعيدا جدا بأن يستفاد من تقدم العلوم وان تسخر في سبيل خدمة الإنسان أيا كان . واني واثق جدا من ان ذلك ليس بجديد ولكن ربما لأنه ليس أسهل من نقل تجربة يجمع الكل على نجاحها وليس أسهل من تطبيقها اذ لا تحتاج لدراسات ولا ورش عمل ولجان منبثقة بل إلى شي يسير من الاهتمام والعمل على الاستفادة من كل ما فتح الله به على الإنسان من علم ومسايرة ما وصلت إليه الإنسانية من تطور , فما الذي يمنع وزارة النقل من نقل ذات التجربة و تتخذ قرارا بتخصيص لون لكل شركة من شركات الليموزين تلتزم به تلك الشركات . واني أكاد اجزم أن في ذلك القرار -ان اتخذ -كثيرا من التيسير على مستخدمي سيارات الأجرة وسهولة التعامل معها ومعرفتها وكذلك يساعد الجهات الحكومية في الجانب الأمني ,, نتمنى ذلك يا وزارة النقل .. ياسر احمد اليوبي - مستورة