أعلنت «طيران الإمارات» عن تعزيز عملياتها الحالية في المملكة العربية السعودية بإضافة 12 في المئة في عدد المقاعد المتاحة، وذلك في إطار التزامها القوي نحو السوق السعودية التي تحظى بأهمية بالغة في خطط الناقلة واستراتيجيتها المستقبلية لمواصلة النمو والتوسع عبر المنطقة والعالم. وسوف تستأثر جدةوالرياض بالنصيب الأكبر من زيادة السعة المقعدية، حيث ستحظيان مجتمعتين بزيادة 1722 مقعداً أسبوعياً من دبي، المقر الرئيس ل «طيران الإمارات»، أي بنسبة 12 في المئة من المقاعد المتاحة حالياً وعددها 15140 مقعداً كل أسبوع. وتأتي الزيادة المقعدية نتيجة إضافة أربع رحلات جديدة للناقلة إلى جدة، وثلاث رحلات إلى الرياض. وسيبدأ تشغيل الرحلات الجديدة إلى جدة اعتباراً من أول حزيران (يونيو) المقبل، وإلى الرياض ابتداءً من مطلع آب (أغسطس) 2012. وقال أحمد خوري، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» للعمليات التجارية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران: «لدينا خطط طموحة لتنمية عملياتنا في المملكة العربية السعودية، وتشكل زيادة الرحلات جانباً مهماً من هذه الاستراتيجية المستقبلية على المدى البعيد». وأضاف: «تشهد المملكة طفرة إنشائية كبرى، حيث تستأثر بنحو 31 في المئة من المشاريع التي يجرى تنفيذها حالياً في منطقة الشرق الأوسط. وستساهم زيادة السعة المقعدية في تمكين طيران الإمارات من الاستفادة من هذا النمو والمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية في البلاد». وستعمل الرحلات الجديدة إلى جدة أيام السبت والاثنين والأربعاء والجمعة، ليرتفع عدد الرحلات من 14 حالياً إلى 18 رحلة في الأسبوع. أما خدمة الرياض، التي تتم بمعدل رحلتين يومياً في الوقت الحالي، فسترتفع لتصل إلى 17 رحلة في الأسبوع، وستتم الرحلات الجديدة أيام الأربعاء والجمعة والسبت. دبلن من جهة اخرى، قدّمت «طيران الإمارات» تشغيل طائرة أكبر حجماً لخدمة رحلاتها بين دبي ودبلن، شهرين عن الموعد المعلن، وذلك لتلبية الطلب المتنامي سريعاً على هذا الخط. فقد بدأت الناقلة منذ مطلع الشهر الجاري تشغيل طائرة بوينغ 777 - 300 ER تتسع ل360 راكباً بين دبي والعاصمة الإرلندية، التي أصبحت من أنجح المحطات الجديدة. وكانت دبلن انضمت إلى شبكة خطوط «طيران الإمارات» في 9 كانون الثاني (يناير) الماضي، وأعلنت الناقلة بعد ذلك بثلاثة أسابيع أنها ستستخدم طائرة أكبر حجماً على الخط اعتباراً من أول تموز (يوليو) 2012. إلا أن ارتفاع نسبة إشغال المقاعد على تلك الخدمة تطلّب سرعة استبدال طائرة الآرباص A 330 - 200 بواحدة أكبر حجماً. وقال سالم عبيدالله نائب رئيس أول «طيران الإمارات» للعمليات التجارية في أوروبا وروسيا الاتحادية: «على رغم أن البحوث التي أجريناها قبل افتتاح خط دبلن أظهرت طلباً قوياً، إلا أن أداء الخدمة الجديدة جاء فوق المتوقع ويشهد نمواً يوماً بعد يوم. وتوفر البوينغ 777 التي تعمل الآن على هذا الخط، وهي من أكبر الطائرات حجماً ضمن أسطولنا، 52 في المئة زيادة في السعة المقعدية». وتعد بيرث وملبورن وسيدني وطوكيو وسنغافورة وكراتشي وكوالالمبور من الوجهات الرئيسة التي يواصل ركاب «طيران الإمارات» المقبلين من دبلن السفر إليها عبر دبي. وقال روبرت هيليارد، رئيس عمليات سلطة مطار دبلن: «تعتبر دبلن محطة مهمة بالنسبة لطيران الإمارات نظراً إلى حركة السفر المزدهرة بين دبي ودبلن منذ بدء تسيير رحلات الناقلة إليها في كانون الثاني الماضي. ونحن نتطلع قدماً إلى مواصلة العمل مع طيران الإمارات بهدف تعزيز عمليات الناقلة في السوق الإرلندية». وتوفر طائرة البوينغ 777 - 300 ER مجموعة كبيرة من المنتجات الجوية للركاب في جميع الدرجات، بما في ذلك نظام «طيران الإمارات» للمعلومات والاتصالات والترفيه ice، الذي يتضمن خيارات شتى عبر 600 قناة من الأفلام والبرامج التلفزيونية والألعاب والأغاني والموسيقى والكتب الصوتية من مختلف الثقافات. ويتيح النظام للركاب إرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة SMS ورسائل البريد الإلكتروني عبر شاشات الفيديو الشخصي المثبتة أمامهم.