مشروع (حَافِز) رغم محدودية حوافِزه إلا أن العاطلين والعاطلات من المواطنين استقبلوه برفع بيارق الفَرح ، وعَزف أناشيد السرور ، أُدْخِلت البيانات ، ثم الأيام الماضية توارد المساكين على البنوك لفتح الحسابات ؛ فَتَمّ التعامل معهم بجفاء ؛ بل وقامت بنوك بطردهم وكأنهم يتسولون؛ ولكن الغلابى تحملوا ذلك العنت ، فكله في سبيل (لقمة العيش يهون)!! ولكن كانت (الضربة الخَطّافيّة القاضية)، تصريح (أحد مسئولي وزارة العمل) - وحتى وإنْ حوّله بعد ذلك إلى تَكَهُنَات - بأن (النساء أو العاطلات المتزوجات) سوف، أو (قد يُحْرَمْن) من ( 2000 ريال حَافِز ) ؛ ( فضلاً ركزوا على الرقم وضعوا تحته ، وفوقه وعن يمينه وشماله خطوط حمراء ) !! أكيد الحجة الظاهرة والواضحة أن المتزوجة مُترفَة ، ولها كَفيل تعمل عنده هو ( بَعْلَها ) !! طبعاً ( ذلك المسئول ) لا يشعر بحاجة وفَاقَةِ ( زوجةٍ مسكينة ) ؛ ربما هي ( زوجة على الورق ) ؛ فزوجها هجرها فلا نفقة لها ، ولا لأولادها ؛ فهي تنتظر بلهفة تلك الريالات !! أو ربما ( ذلك المسئول ) لا يُدرك أن تلك (المرأة العاطلة ) قد تكون زوجة فقيرٍ لا دَخْل له ، أو إنْ وَفّرَ لأسرته ( اللّقَيمَات ) ، أعجزه الإيجار ، والأسعار النار ؛ أو ربما ( المسئول ) لا يهمه أمْر (زوجة ) هي مَن تُنْفِق على والديها !! ويبقى غريبا وعجيبا أمر ( المرأة السعودية ) تبحث عن زوج لكي تُسَافِر ، وتُطَلّق زوجها أو تتمنى موته للوصول ل ( 2000 حافِز ) !! ثمّ بناء على ذلك التصريح وبِوَحْيٍ منه هل تتوقعون طَرد ( المتزوجات ) من الوظيفة ، ليكون شرط توظيف المرأة أن تكون ( عَانِسا ، أو مطلقة أو أرملة ) !! وأخيراً هل ( 2000 ريال ) تستاهل لِجانا ودراسات وشروط واستثناءات !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . تويتر : @aaljamili [email protected]