أبدى عدد من المواطنين بالمدينةالمنورة استياءهم الشديد من أداء مكتب العمل ووصفوه بالبيروقراطي، كما اتهموه بتعطيل مصالح المواطنين من مراجعيه، حيث قالوا أنهم يضطرون إلى مراجعاته بالأيام والأسابيع من أجل استخراج معاملة بسيطة، معربين عن استيائهم من إهمال الموظفين وتعقيداتهم الإدارية. «المدينة» زارت مكتب العمل والتقت المراجعين هناك، الذين عبروا عن آرائهم في هذا الموضوع. في البداية وصف أحمد عمر الرحيلي أداء مكتب العمل بالبيروقراطي، وقال انه يعاني من زيادة التعقيد التي تغلب على اداء الموظفين، حيث أرهقه على حد وصفه كثرة مراجعته للمكتب من أجل استخراج معاملة، وفي كل مرة يتجدد العذر في عدم تقديم الخدمة له. واضاف: في كل مراجعة لي لمكتب العمل تطلب مني اوراق ومسوغات جديدة، ولا تطلب مني دفعة واحدة، وفي كل مرة انتظر بالساعات الطويله في طوابير الانتظار، دون اعتبار لوقت المواطن أو راحته. ويقول سليمان عواد رفه أنه ينبغي على مكتب العمل مراعاة المراجعين واوقاتهم، فلا يجوز مراجعة مكتب العمل بالاسابيع حتى ننهي معامله واحد كمعاملة الاستقدام مثلا. ويضيف: بعدما انهيت معاملة استقدام لمشغل تمتلكه زوجتي اجبرنا لمراجعة مكتب العمل لمنع الاستقدام من اندونيسيا والفلبين، وهذا يعني اننا بحاجة الى اعادة الدورة السابقة، ويضاف لها متاعب الغاء التاشيرات السابقة والركوض في استخراج غيرها بجنسيات مختلفة، ناهيك ان المبالغ التي دفعت للتأشيرات السابقة لن تعود الا عن طريق وزارة المالية، مما يعني اننا بحاجة للانتظار شهورا أخرى. وفي ذات السياق يقول ماهر عبدالرحمن: لا اعتقد ان مكتب العمل يهتم براحة المراجعين او انه يهتم في انهاء معاملاتهم بسرعة، حيث انه مكتب العمل الوحيد في المملكة تقريبا الذي لا يقبل الوكالات ولا يعترف بها، الا ان كانت من قريب من الدرجة الاولى، كما انه لا ينظر الا لتطبيق الانظمة بشكل مغاير عما تطبق به في باقي مدن المملكة. فمدة حصولك على تلك تأشيرة عامل مثلا ومزاولتك العمل لا تقل بأي حال من الاحوال عن 6 أشهر، وما تحصل عليه تأشيرتين اثنتين فقط، مما يعني انك إما ان تخالف انظمة الاقامة وتتعاقد مع عمالة سائبة او انك تقتصر الطريق على نفسك وتلغي النشاط لانك في كلتا الحالتين ستخسر. ويشير عبدالله القرافي إلى أن اهم المشاكل التي تواجه المواطنين لدى مراجعتهم لمكتب العمل هو جهل الاشتراطات، وهذا دائما ما يأتي في تأخير انجاز المعاملات والتكدس امام الموظفين بالساعات. ويضيف: هذا لا يعني ان مكتب العمل ليس مسؤولا عن تلك التكدسات، فأعداد الموظفين لا تكفي لخدمة نصف المراجعين هذا ان تواجدوا في مكاتبهم طيلة فترة الدوام، وهذا لا يحدث ابدا بالاضافة الى قصورهم في طلب الاوراق والمسوغات بشكل واضح ومن المرة الاولى، حيث في كل مرحلة من مراحل الانجاز تطلب اوراق ومسوغات جديدة. «المدينة» نقلت شكوى المواطنين لمدير عام مكتب العمل بالإنابة عواد الحازمي عبر الفاكس، وجاء الرد على النحو التالي: فيما يتعلق بإنجاز المعاملات فانه لا يوجد تأخير لمن استكمل بيانات معاملته، إلا ان بعض المنشآت قد تكون غير مستوفية لمسوغات الطلب، او تكون المنشأة صاحبة الطلب واقعة في النطاق الاحمر او الاصفر، وبالتالي يلزمها توظيف النسبة المطلوبة من السعوديين للخروج من هذا النطاق، لأن تقديم بعض الخدمات لمثل هذه المنشآت مثل طلبات الاستقدام وطلبات نقل الخدمة وتغيير المهن، تم وقفه بالنسبة للمنشآت الواقعة في النطاقين الاحمر والاصفر اعتبارا من 12 /10 / 1432ه. وفيما يتعلق بالازدحام فقد كان ذلك في فترة سابقة صاحبت قيام الكثير من المنشآت بالبدء في تصحيح أوضاعها وما يتفق مع متطلبات البرنامج، وقد تلاشى ذلك حاليا واصبح كثير من المنشآت تجري معاملاتها إلكترونيا عن طريق الانترنت دون الحاجة لمراجعة المكتب.