قتل ثلاثة جنود ومدني أمس في اشتباكات بين عسكريين ومنشقين في شمال غرب سوريا، فيما اغتيل ناشط في حمص كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان «قتل ثلاثة جنود من الجيش السوري ومواطن مدني صباح (الثلاثاء) خلال الاشتباكات المستمرة حتى الان في مثلث كفرحايا -شنان -سرجة في جبل الزاوية (محافظة ادلب) بين جنود معسكر للجيش في المنطقة ومسلحين يعتقد انهم منشقون عن الجيش». من جهة أخرى قال المرصد «اغتيل مساء الاثنين الناشط الشيوعي مصطفى احمد علي البالغ من العمر 52 عاما برصاص مجهولين في حي جب الجندلي» في مدينة حمص بوسط البلاد بدون اعطاء توضيحات اخرى. وفي اليوم نفسه قتل طفل في الحي نفسه برصاص اطلق على السيارة التي كانت تقله مع والده الذي أصيب بجروح فيما قتل مواطنان آخران قرب مدينة القصير وعثر على جثث اربعة مدنيين في ضواحي مدينة حمص كما اضاف المصدر نفسه. الى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية امس ان دبلوماسيين سوريين في عواصم أجنبية ينفذون حملات متزايدة من المضايقات والتهديدات على منشقين مغتربين يقومون بالاحتجاج خارج سفارات بلادهم. وقام أنصار المعارضة السورية باحتجاجات صاخبة خارج كثير من السفارات في الأشهر الأخيرة مع محاولة حكومة الرئيس بشار الاسد إخماد الاضطرابات بما يقول مراقبون انه حملة دموية. وقالت العفو الدولية ان مسؤولي السفارات قاموا بتصوير بعض الذين شاركوا في الاحتجاجات خارج سوريا وهددوهم وانه في بعض الحالات تعرض أقاربهم في سوريا للمضايقات والحبس والتعذيب والاختفاء. وقال نيل ساموندس الباحث في الشأن السوري في العفو الدولية «يحاول المغتربون السوريون بطرق الاحتجاج السلمي إبراز الانتهاكات التي نعتبرها جرائم في حق الانسانية والتي تشكل تهديدًا للنظام السوري». وأضاف قوله «ردا على ذلك شن النظام فيما يبدو حملة ممنهجة وعنيفة أحيانا لترهيب السوريين في الخارج وإسكاتهم. وهذا دليل آخر على ان الحكومة السورية لن تتسامح مع المعارضة المشروعة وانها مستعدة للذهاب الى مدى بعيد لتكميم من يتحدونها علانية». وقالت العفو الدولية انها قامت بتوثيق حالات اكثر من 30 نشطا في ثمانية بلدان -هي كندا وتشيلي وفرنسا والمانيا واسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة- تعرضوا لشكل من الترهيب المباشر. وفي حالات كثيرة شكا الذين يحتجون خارج السفارات السورية ان مسؤولين قاموا بتصويرهم في بادئ الامر ثم تلقوا مكالمات هاتفية ورسائل بالبريد الالكتروني ورسائل على الفيس بوك تحذرهم وتطالبهم بالكف عن الاحتجاج. وفي بعض الحالات اعترف الذين اتصلوا بهم بصراحة بانهم مسؤولون بالسفارات وطالبوهم بالكف عن اي شكل من التحرك السياسي وهددوهم بشتى صنوف العواقب. وتقول نعمة درويش -وهي محتجة سورية تعيش في تشيلي- انه اتصل بها مسؤول بالسفارة بشكل مباشر وطلب لقاءها بعد أن قامت بتشكيل مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) لتنظيم احتجاج عند سفارة بلادها في سانتياجو. وقالت للعفو الدولية «قال لي أنه يجب علي ألا أفعل مثل هذه الأشياء. وقال انني سأفقد الحق في العودة إلى سوريا إذا لم أتوقف». وقال عماد المهلهل -وهو محتج في اسبانيا- ان شقيقه علاء الدين احتجز في سوريا عدة أيام في يوليو وعرضت عليه صور وأشرطة فيديو لاحتجاجات خارج السفارة السورية في مدريد وطلب منه تحديد عماد.