لقي عشرة أشخاص على الأقل حتفهم في سورية أمس الثلاثاء، وسط أنباء عن استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمنشقين في شمال البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ثلاثة جنود ومدنيا لقوا حتفهم أمس الثلاثاء في اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش بمحافظة إدلب السورية. وأوضح المرصد أن ثلاثة جنود من الجيش السوري ومواطنا مدنيا لقوا حتفهم صباح أمس خلال الاشتباكات المستمرة في مثلث كفرحايا - شنان - سرجة في جبل الزاوية بين جنود معسكر للجيش في المنطقة ومسلحين يعتقد أنهم منشقون عن الجيش. وقال ناشطون: إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في إطلاق نار عشوائي قرب نقطة ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص. من جانبه، نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد في اتصال مع قناة «العربية» أنباء تداولتها وسائل الإعلام عن القبض عليه من قبل السلطات السورية، ويتزامن ذلك مع إعلان كتيبة «خالد بن الوليد» المشنقة عن الجيش السوري أن انسحابها من مدينة الرستن في حمص جاء حفاظاً على أرواح المدنيين. إلى ذلك قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر أمس الثلاثاء: إن السوريين الذين يعيشون في الخارج من السويد إلى تشيلي يتعرضون لرقابة عن كثب «ومضايقات بصورة ممنهجة» من قبل مسئولي السفارات السورية، في مسعى لإسكات الاحتجاجات ضد القمع الدامي للتظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد داخل البلاد. وأشار التقرير الذي نشر في كل من لندن والدوحة إلى أكثر من 30 حالة لنشطاء في 8 دول هي كندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة تعرضوا لمضايقات من قبل السفارات السورية بالخارج. ووفقا للعفو الدولية، فإن مغتربين سوريين كشفوا عن تعرضهم للترهيب من قبل مسئولي سفارات وآخرين، وأن أقاربهم في سورية تعرضوا على ما يبدو نتيجة لذلك للمضايقات والاعتقال والتعذيب. وقال بعض النشطاء للعفو الدولية: إن موظفين بالسفارة هددوهم بشكل مباشر. وعلى صعيد آخر اعتبرت روسيا أمس الثلاثاء مشروع القانون الأخير الذي يندد بأعمال القمع في سوريا «غير مقبول»، وذلك على الرغم من التغييرات التي حذفت إشارة مباشرة إلى فرض عقوبات. وقال نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف لوكالة انترفاكس للأنباء «من الواضح أن النص الذي تريد الدول الغربية أن يتم التصويت عليه غير مقبول». وأبلغ غاتيلوف أن روسيا سترفض مساندة القرار لأن نصه لا يتضمن بندا يدعو القوى إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. ونقلت الوكالة عنه قوله «لا يمكننا مساندة مثل هذا النص.»