أعلن وليام هيج وزير الخارجية البريطاني أن الوزارة استدعت السفير السوري في لندن سامي خيامي اليوم الخميس؛ للاحتجاج على ترويع مزعوم لمنشقين سوريين في بريطانيا. وقال هيج للبرلمان: "تم استدعاء السفير السوري إلى الخارجية هذا الصباح، وأبلغ أن أي تحرش أو ترويع للسوريين في بلادنا غير مقبول، ولن نتغاضى عنه". وذكرت منظمة العفو الدولية هذا الشهر أن دبلوماسيين سوريين في عواصم أجنبية يشنون حملات ترويع وتهديد ضد المعارضين السوريين، الذين يشاركون في احتجاجات أمام سفارات سورية في الخارج. وينظم معارضو الرئيس السوري بشار الأسد احتجاجات بشكل متكرر في باريس ولندن؛ للمطالبة بإنهاء حكم الأسد. وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت حالات لأكثر من 30 ناشطاً في ثماني دول هي كندا وتشيلي وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة واجهوا نوعاً من الترهيب المباشر. وأكد أليستر بورت وزير الدولة في وزارة الخارجية، أن بريطانيا ستتخذ "الإجراء المناسب"، إذا وردت أدلة على قيام دبلوماسيين سوريين بأعمال ترويع وحث أي شخص تعرض لمضايقة أو ترهيب على إبلاغ الشرطة. وقال في بيان: "يواصلون التحقيق في المزاعم، ونحن نعمل معهم عن قرب". وكان متظاهر سوري في لندن أبلغ رويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن السفارة السورية اتصلت به في يونيو الماضي، وحذرته من المشاركة في الاحتجاجات. وقال غيث الجندي (43 عاماً): "قالوا لي.. يمكننا أن ننال منك ومن أسرتك. نحن نعرف أنك في بريطانيا، لكن بمقدورنا أن ننال منك هنا. لا تظن أنك بمنأى عن أيدينا". وقال متحدث باسم السفارة السورية إن خيامي نفى خلال اجتماع مع جيفري أدمز المدير السياسي بوزارة الخارجية، أن تكون السفارة السورية في لندن قد قامت بأي مضايقات للنشطاء. وقال المتحدث: "أكد السفير أن السفارة تحترم تماماً اتفاقية فيينا "بخصوص العلاقات الدبلوماسية"، والسيادة البريطانية. ننفي كل هذه المزاعم الكاذبة.. لا دليل على ذلك مطلقاً". وأضاف أن الجانب البريطاني اعتذر عن واقعة حدثت مطلع الأسبوع عندما اعتلى بعض المحتجين المناهضين للأسد، وفق ما ذكرته تقارير، سطح السفارة السورية في لندن ورشوا طلاءً أصفر على الجدار، ووضعوا علم كردستان مكان العلم السوري قبل أن تلقي الشرطة القبض على ثلاثة منهم. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن من المؤسف جداً إن سمح تأخر الشرطة في الاستجابة بوقوع هذا الحادث، وأن الشرطة اتخذت إجراءات إضافية لمنع تكراره.