- تشكلت رحلة الاحتراف لدينا من أكثر من 15 عامًا وهنالك العديد من الدروس والعبر والتي يمكن سردها في كتب ومقالات عديدة. - ولكن أحببت اليوم أن أتطرق لمقدمات العقود وهي من وجهة نظري أساس العلاقة الاحترافية بين اللاعب والنادي (حاليًا)! - وغفلنا أو أُغفل عنا الاحتراف الحقيقي!! فبمجرد استلام جل اللاعبين لمقدماتهم يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي (وهنا لا أعمم فهنالك أمثلة مضيئة)! - فحقوق اللاعب مضمونة بالكامل وهو أمر محمود فالأجير يجب أن يعطى حقه ولكن حقوق الأندية لا تجد نفس النصيب من الأهمية. - فتجد لاعب يستلم 30% من إجمالي عقده أو أكثر وتكون الرواتب الشهرية والتي لا تتجاوز ال20 ألف مثلاً هي أساس المحاسبة! بمعنى أن أجر اللاعب اليومي يقارب ال700 ريال فقط! فعند حسم يوم فأنت تخصم 700 ريال – يا بلاش! - إضافة إلى مكافآت فوز وبطولات وكأننا عدنا لزمن الهواية (بصبغة احترافية)! فالمفترض أن لا تكون هنالك مكافآت فوز فاللاعب يستلم راتبًا شهريًا كأي موظف ويمكن أن تستمر مكافأة للبطولة كمكافأة تميز شأنها شأن الشركات التجارية. - فمكافآت الفوز تتراوح بين 5-10 ملايين ريال للأندية الكبيرة (لكل نادي وقد لا يحقق النادي بطولة) في المجمل (بخلاف مكافآت البطولات)! - وبالعودة لمقدمات العقود فالمفترض إلغاءها بالكامل وتقسيمها على الأشهر التعاقدية (وبالأخص مع شح موارد الأندية) وبشرط تسليمها للاعبين شهريًا وبدون أي تأخير. - كما لا يمكن أن نغفل دور الأندية وسوء اختياراتها في التوقيع مع (بعض) اللاعبين المحترفين مما يكلف النادي خسائر مالية ويرهق كاهلها! ما قل ودل: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ».