هل الأهلي لازال فريقاً كبير ؟! سؤال حاولت وسألت هنا وهناك بحثا عن إجابة له . هذا السؤال المحير لي والذي تحول بقدرة قادر إلى لغز لكل من واجهته بذلك السؤال فكانت الإجابة . لا تعليق ؟ . الأهلاوي الغيور تعرفه من تقسيمات وجهة ذات اللونين الأخضر والأبيض وعندما يدور الحوار عن الأهلي " العشق " تختفي اللونين وتتغير ملامح الوجه ؟! الأهلي الذي عشقه العشاق حتى النخاع صار كابوس مخيف لهم سنوات وسنوات والعشاق يمنون النفس بأن القادم سيكون الأجمل .آمل يتمسك به عشاق القلعة لعلى وعسى أن يتبدل الحال وأن يعود معشوقهم كما كان كبيراً . ربع قرن و نيف من السنوات والأهلي مكان سراً عنوانه " بلا دوري " مثله مثل الصغار يركض حول النفس القصير تاركاً سابق الأقوياء لمن يمتكلون العدة والعداد . وحتى الغرب عرفوا علة من كان يسمى " بالأهلي " فالعجوز الصربي نبيوشا قال ذات مرة بنص العبارة التالية " الأهلي ليس من الكبار " ومن يوم إلى آخر تتأكد هذه المقولة الصربية نعم أن الكيان الأهلي كان كبيراً والآن لا تفرقه عن فرق الوسط والتي يُرف لحالها والمسافة كل يوم في ازدياد مابين الفتوة الكبار" الهلال والاتحاد والنصر والشباب " والذي حل مكان الأهلي بقوة المال وحصد البطولات وترسانة النجوم . المشكلة في الأهلاويين أنهم يعرفون أين مكمن الخلل ويدورن في حلقة مفرغة إذن من طين والآخر من عجين ؟! . المال والمال فقط هو القادر على إعادة هيبة الأهلي ومكانته الطبيعية التي يجب أن يكون بها . أن عقلية الهواة التي يدار بها الأهلي حالياً وفي السنوات الماضية انتهى زمنها منذ حل الاحتراف مكان الهواة . لن أقول في الموسم السابقة أنظروا لهذا الموسم في وضعية الفريق الكروي الأهلاوي كفريق مقارنة مع الأربعة الكبار وأعيد وأكرر الكبار الهلال والاتحاد والنصر والشباب لزيادة التأكيد . قارنوا ما بين قيمة التعاقدات الكروية الأهلاوية مع تعاقدات الفرق الكبيرة .. وطبعا الفرق كبير وقد تجد الحاسبة الصغير صعوبة في حساب فرق القيمة المالية . اللاعبون لم يستلموا رواتب الشهرين حتى الآن ومكافأة الفوز على نجران بالأسبوع الرابع بالدوري لم يتذوقوها وعدوا بمكافأة مجزية وصلت مائة ألف ريال في حال تحقيق اللقب الخليجي وبعد تحقيقة خفضت مكافأة البطولة للنصف ؟! . أية عقلية احترافية يدار بها هذا الفريق كيف يمكن للاعبين أن يقدموا مالديهم وهنالك خلل في العمل وعود في وعود والوفاء حبر على ورق . كيف لمنظومة العمل أن تسير والإدارة الأهلاوية قسمين قسم مع الرئيس والآخر مع نائب الرئيس وهي الإدارة التي جاءت بالانتخاب ؟! أليس الأهلي في دحرجة للوراء ؟ قد يغضب البعض مما كتب أعلاه ولكن الواقع المرير بداخل كيان وصفه الرمز الأهلاوي الكبير الراحل الأمير عبد الله الفيصل بأنه " ملك لجماهيره " لا يمكن أن يغض الطرف عنه فالأهلي في خطر وخطر قد تكون عواقبة وخيمة ما لم يغير صناع القرار بالنادي استراتيجية العمل المعول بها من حيث استقطاب لاعبين محليين وأجانب ومدربين على قدر كبير من الكفاءة الفنية . وبلاش من " أبو ريالين " . هذا على مستوى كرة القدم أما بقية الألعاب فحدث ولا حرج فريق يحقق بطولة قارية ويصل إلى نهائيات كأس العالم وينال كل لاعب مكافأة تسعة عشر ألف ريال لا غير وطائرة الهلال تحقق لقب البطولة العربية لكرة الطائرة ويكفأ اللاعبون بخمسة وأربعين ألف ريال أليس هذا شيئاً يقهر ؟! ولزيادة تأكيد أن الأهلي لم يعد ذلك النادي الكبير المقتدر مالياً الإجابة تجدونها عند عبد الرحمن عايد المشرف على كرة اليد الأهلاوية فريقه يغادر إلى الشارقة الإماراتية للمحافظة على لقب بطولة ليس لديه أموال فقط عشرة آلاف من إدارة النادي وثلاثون ألفا جمعها من عضوي شرف وتم شراء أطقم ملابس بها ؟! لك الله يا أهلي ....... والبقية عندكم . موعدنا الخميس القادم . [email protected]