أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أن اهتمام ولاة الأمر بمرضى السرطان واضح للعيان حيث شيدت مراكز صحية لعلاج الأورام على أعلى المستويات العالمية، ويشار إليها بالبنان سواء على الصعيدين العلمي والطبي أو على صعيد استخدام أحدث التقنيات والأجهزة وذوي الخبرات. جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الإمارة زارب القحطاني خلال تدشين حملة الشرقية وردية في مرحلتها الثالثة والتي تنظمها جميعة السرطان السعودية بالمنطقة. وبين أن جميع الاحصائيات تشير إلى أن المنطقة الشرقية هي أعلى منطقة من حيث الإصابة بمرض سرطان الثدي وعليه أخذت الجميعة السعودية على عاتقها وجوب التوعية بأهمية الكشف المبكر على هذا المرض، لافتا إلى أن جميع الدراسات أكدت أن نسبة الشفاء منه تصل إلى 98 بالمائة إذا اكتشف مبكرا. وأفاد أن ما تقوم به جميعة السرطان ما هو إلا استكمال لجهود حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين اللذين يشددان على ضرورة الاهتمام بكل ما يكفل الصحة والأمان لجميع المواطنين. وكشفت رئيسة الحملة الدكتورة فاطمة الملحم عن تشخيص إصابة 17 سيدة في المراحل الأولى من المرض، من بين ما يقارب 2100 امرأة تم فحصهن. وبينت أنه بتوحيد الجهود والتشخيص المبكر ارتفعت نسبة الشفاء إلى أكثر من 95 بالمائه، وفي حالة تأخر التشخيص تنخفض النسبة إلى أقل من 30 بالمائه. وأوضح رئيس مجلس إدارة جميعة السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، أن الحملة تهدف إلى توعية المجتمع في المنطقة عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والذي أثبتت البحوث العلمية أن اكتشافه بالمراحل الأولى قد يصل بالمريض إلى الشفاء التام، مبينا أن المرحلة الثالثة ما هي إلا امتداد لما حققته الحملة من نجاح في المرحلتين السابقتين.