انطلقت أمس المرحلة الثالثة من حملة "الشرقية وردية" في 8 محافظات بالمنطقة الشرقية للتوعية بسرطان الثدي والتي تنظمها جمعية السرطان السعودية بالمنطقة تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز. وكشفت رئيسة قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر رئيسة الحملة الدكتورة فاطمة الملحم، في كلمتها خلال حفل تدشين الحملة، عن إجراء الفحص على ما يقارب 2100 سيدة من مختلف محافظات الشرقية مما كشف عن تشخيص إصابة 17 منهن في المراحل الأولى من المرض مبينة أنه بتوحيد الجهود والتشخيص المبكر ارتفعت نسبة الشفاء إلى أكثر من 95% وفي حالة تأخر التشخيص تنخفض النسبة إلى أقل من 30%. وأشارت الملحم إلى أن الحملة مستمرة حتى تتمكن من الوصول إلى أكبر شريحة في مجتمعنا لرفع الوعي ونشر ثقافة الفحص المبكر، مقدمة في ختام كلمتها الشكر لكل الداعمين للحملة سواء دعم مادي أو معنوي إضافة إلى أبناء وبنات الوطن المتطوعين في مثل هذه الأعمال الإنسانية. وتأتي المرحلة الثالثة بعد أن تمكنت الحملة في مرحلتيها الأولى والثانية من تغطية مختلف مدن ومحافظات الشرقية من خلال عقد الفعاليات والأنشطة والندوات التوعوية، وتنظيم المراكز المتخصصة بنشر الثقافة الطبية والطرق الوقائية لتجنب الإصابة بمرض سرطان الثدي خاصة لدى من تجاوزن 40 عاما. وأوضحت الدكتورة الملحم أن هذه المرحلة تشمل ثماني مدن ومحافظات بالمنطقة، هي الدمام والخبر والظهران والقطيف والجبيل والأحساء والنعيرية والخفجي. وقال وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني في كلمة ألقاها نيابة عن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز خلال حفل تدشين الحملة: إن اهتمام ولاة الأمر بمرضى السرطان أمر واضح للعيان وقد شيدت مراكز صحية لعلاج الأورام على أعلى المستويات العالمية ويشار إليها بالبنان سواء على الصعيد العلمي والطبي أو على صعيد استخدام أحدث التقنيات والأجهزة وذوي الخبرات. وأضاف أن جميع الاحصائيات تشير إلى أن المنطقة الشرقية هي أعلى منطقة بالإصابة بمرض سرطان الثدي، وعليه أخذت جميعة السرطان السعودية على عاتقها وجوب التوعية بأهمية الكشف المبكر على هذا المرض، مبينا أن جميع الدراسات أكدت أن نسبة الشفاء منه تصل إلى 98% إذا اكتشف مبكرا.