أكدت المناضلة الفلسطينية والقيادية بحركة فتح فدوى البرغوثى ان ذهاب السلطة الفلسطينية الى الاممالمتحدة خطوة مهمة وهى تعنى بالنسبة لى «فيتو « فلسطينى وعربى على الانحياز الامريكى السافر لإسرائيل على مدار السنوات السابقة وفشل المفوضات فى تحقيق تقدم حقيقى على الارض الفلسطينية ،ودعت القيادة الفلسطينية ان تستثمر الزخم الدولى والتعاطف الكبير مع القضية الفلسطينية بعدم العودة الى المفوضات بدون سقف زمنى وبدون مرجعيات واضحة وان السلطة الفلسطينية يجب تحسن موقفها التفاوضى على ضوء ما تم من تقديم لطلب العضوية،مشيرة الى ان مسألة التوقيت فى الذهاب الى الاممالمتحدة يجب ان نتجاوزها ،فقد تحقق الذهاب وهو مرتبط بظروف دولية واقليمية بالغة التعقيد. واضافت ان الذهاب الى الاممالمتحدة تتداخل فيه عدة عناصر منها يأس المفاوض الفلسطينى من عملية التفاوض التى تحولت الى مفاوضات من اجل المفاوضات وباتت عبثية هدفها اضاعة الوقت ، ايضا لايمكن الفصل بين التوجه الى الاممالمتحدة وبين ما تشهده المنطقة العربية فيما يعرف بالربيع العربى والذى شكل حافزا للشباب العربى والفلسطين للثورة على الاحتلال والطغيان الاسرائيلى وما جرى فى ذكرى النكبة والمظاهرات التى شهدتها عدة عواصم عربية فيما عرف بالزحف الى الاقصى ، واشارت الى اندلاع الربيع العربى شكل اداة ضغط على عدة مستويات فهى كانت اداة ضغط على فتح وحماس لانهاء الانقسام والعودة للحوار واداة ضغط على القوى الدولية الفاعلة فى المنطقة للحفاظ على مصالحها فى المنطقة وكانت بمثابة الدافع وراء تصريحات الرئيس الامريكى بقيام الدولتين بحدود الرابع من يونيو 1967 وهى التصريحات التى تتناقض مع التهديد الامريكى باستخدام الفيتو وقالت إننا كفلسطنين وكعرب يجب أن نتمسك بخيار السلام و بمبادرة السلام العربية وأن نتمسك بها كخيارنقدمه للعالم ورغم ما قد يتحقق داخل الاممالمتحدة . وعن كيفية استثمار الذهاب الى الاممالمتحدة ،قالت أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطينى يقف الآن أمام تحديات كبرى التحدى الاول :استمرار اصرار القيادة الفلسطينية على تفعيل دور الاممالمتحدة فى اية مفاوضات قادمة لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وهذا تحدى ندركه نحن الفلسطينيون وندرك أيضا أن حدود 67 تجعلنا نستعيد 22 % فقط من ارض فلسطين التاريخية ، واما التحدى الآخر هو ضرورة الصمود العربى الشامل والاصطفاف حول القيادة الفلسطنية لانتزاع الاعتراف الدولى بدولة فلسطين والذى سيغير معادلة الصراع العربى الاسرائيلى. والتحدى الثانى هو ألا نتخلى عن المقاومة ولكن عبر توافق وطنى كما كان يفعل الرئيس ابو عمار متى نسرع التفاوض ومتى نلجأ إلى المقاومة وتبقى كل الاوراق فى يد القيادة الفلسطنية تختار منها حسب الظروف وتقييم الموقف ، مع ضرورة استمرار المقاومة الشعبية بكل اشكالها حتى نحافظ على زخم القضية ، ومروان كان يقول المفاوضات بلا مقاومة مضيعة والمقاومة بلا مفاوضات مغامرة وهذه هى معادلة مروان البرغوثى التى تقوم على الجمع الخلاق بين المقاومة والتفاوض.