أعربت عدد من السعوديات الموجودات في القاهرة عن سعادتهن وتقديرهن للقرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية، واعتبرن ذلك خطوة أكثر تقدمًا لتأكيد دور المرأة في المجتمع، وقدرتها على مشاركة الرجل. وقالت السيدات التي التقت بهم «المدينة» في القاهرة إن خادم الحرمين يعزز دائمًا إيمانه بدور المرأة وأهميته في المجتمع وانه دور لا يقل أهمية عن دور الرجل وان خادم الحرمين يدحض بكل قوة الافتراءات التي تحيط بالمرأة المسلمة الأقاويل التي تدعي بعدم حصول المرأة على كامل حقوقها مؤكدين أن المرأة في المملكة أصبحت لها مكانة ربما لا ترقى اليها المرأة الغربية او العربية وهذا مبعثه الأساسي الإيمان بالمساواة بين المرأة والرجل في الشريعة الإسلامية التي تعتبر مصدر التشريع الاساسي في ارض الحرمين. واكدن أن مشاركة المرأة في العمل السياسي ومشاركتها في مجلس الشوري والمجالس البلدية يؤكد المضي قدمًا بالمرأة لتلعب دورا اكثر حيوية وان خادم الحرمين يؤمن بهذا الدور في ظل ما حققته المرأة خلال الفترة الماضية على كل الأصعدة من نجاحات وتشريف للمجتمع السعودي. تقول الدكتورة ملحة عبدالله المفكرة والأديبة السعودية ان خادم الحرمين منذ توليه الحكم جعل موضوع المرأة في صدارة اهتماماته وأعطى فرصة للمرأة لتخوض في كل المجالات جنبها الى جانب الرجل وهذا ينبع من إيمان خادم الحرمين بدور المرأة وأهمية وجودها إلى جانب الرجل في بناء وتنمية المجتمع وشاهدنا المرأة في عهده تشارك بقوة في المجالات الثقافية والاقتصادية والإدارة والتعليم والبعثات الدبلوماسية كافة. واضافت أن المرأة السعودية تفوقت في مجالات عدة منها الطب والفنون والثقافة واستطاعت أن تنافس على المستوى العالمي وتثبت جدارتها ولم تكن مشاركتها مجرد اراقة ماء وجه ولكن اسهام قوي في بناء المجتمع ونهضته وهذا ما شجع على اعطائها مزيدًا من الصلاحيات لتشارك في النهضة التنموية بالبلاد. وتؤكد الهام غسال المستشارة الدبلوماسية بمنظمة العمل العربية أن خادم الحرمين منذ توليه الحكم وضع قضية المرأة في صدارة اهتماماته واصدر تعليماته أن تخوض المرأة السعودية في كل المجالات والقطاعات ومن ثم وجدنا تعاظمًا لدور المرأة وتعزيزا لمكانتها ولا شك أن مشاركة المرأة في الجانب السياسي سيكون تعزيزا لهذا الدور وسيدعم المسيرة التنموية للمملكة وسيكون له صدى طيبًا. وتضيف أن خادم الحرمين أعطى اهتماما لقضية المرأة ليعزز مكانتها في الإسلام اولا لان الإسلام يساوي بين المرأة والرجل وليرد على كل اكاذيب تطرح حول تراجع دور المرأة في الإسلام وما يعزز هذا الدور انه أعطى للمرأة فرصة في اطار الشريعة وما يمر به الدين الحنيف لتقدم نموذحا متميزا يختلف عن التبعية للغرب او للشرق ولم يتوقف اهتمام خادم الحرمين بالمرأة عند اعطائها فرص النجاح والتأهل بل امتد ليشمل الارامل وغير المتزوجات مما عزز مكانتها وأعطى لها كل حقوقها ويكفي أن المرأة السعودية تبوأت مكانة كبيرة خارج وداخل الوطن ويمكن القول ان المرأة السعودية تتميز عن المرأة الغربية التي لا تزال تطالب بمساواتها بالرجل في الأجر، فالأيادي ممدودة لتذليل الصعاب أمام المرأة بشكل حضاري ولا شك أن اسهامها في مجلس الشورى والمجالس البلدية سيعزز دورها اكثر من ذي قبل وستثبت المرأة انها قادرة على الوقوف إلى جانب الرجل في نهضة المجتمع وبنائه. من جانبها تؤكد السفير صالحة ابو سبعة الوزير المفوض في الجامعة العربية إنّ مجلس الشورى يعتبر منبرًا سياسيًا، ولا يوجد ما يمنع المرأة السعودية من العمل السياسي؛ فهي تعمل في مجالات عديدة منها: القطاع الاجتماعي، والصحي، والتعليمي، وجميعها مجالات سياسية. كما أنّ السياسة ليست نقطة خطيرة أو مثيرة، بل هي كأي موقع من مواقع صنع القرار، والمرأة السعودية تعيش عصر التطور والحضارة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، فقد دعم قرارات تصب في مصلحة المرأة والأسرة وتشير الى أن هذه الخطوة الايجابية التي كنا ننتظرها حيث عملت المرأة كمستشارة في مجلس الشورى واثبتت نجاحها وجاء هذا القرار من خادم الحرمين ليعزز دورها ومكانتها في المجتمع.