قال مسؤولون ومثقفون في المدينةالمنورة أن قرار خادم الحرمين بمنح المرأة حق العضوية في مجلس الشورى والمجالس البلدية يعكس ثقته في الدور الذي يمكن أن تلعبه في دعم مسيرة التنمية. وأشاروا إلى أن هذا القرار يؤكد رفضه أي محاولات لتهميش المرأة وانتصاره لها، مشيرين إلى محاولات البعض لإقصاء المرأة من المشاركة المجتمعية طوال السنوات الماضية. في البداية قال مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور منصور بن محمد النزهة إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحت قبة الشورى امس الاول جاءت محملة بالمعاني العظيمة والكلمات التي تصل إلى القلب مباشرة. واضاف: جاء قرار المليك بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية اعتبارا من الدورات القادمة تأكيدا لاهتمامه بكل فرد من افراد المجتمع وكما قال فإن للمرأة المسلمة في تاريخنا الإسلامي، مواقف لا يمكن تهميشها، منها صواب الرأي، والمشورة، منذ عهد النبوة إلى يومنا هذا. وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا بكل تأكيد على تفعيل دور المرأة والاستفادة من علمها وفكرها وخبرتها ورأيها فيما يخدم المجتمع. وأكد أهمية أن يسعى الجميع وفي مختلف المجالات لأداء الأمانة وأن يكونوا عند ثقة خادم الحرمين الشريفين وأن نساهم جميعًا في تحقيق تطلعاته. نصير للمرأة وقال د. عبدالله الطائفي مدير عام الشؤون الصحية بالمدينة ان خادم الحرمين نصير للمرأة السعودية ونحن لدينا من السيدات ممن لديهم الكفاءة والمقدرة لمجاراة الرجال في كل الأعمال ونحن مع هذا القرار الذي يخدم المرأة السعودية ويرفع من مكانتها لتساهم في نهضة البلاد في كل المجالات وثمن قرار خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والترشح في المجالس البلدية واعتبره دعمًا لا محدود وتفعيلًا لدورها والسعي لإعطائها حقوقها كاملة منوهًا بتشديد خادم الحرمين الشريفين على التمسك بالتعاليم الإسلامية الحنيفة والأخلاق الحميدة المتوارثة. من جهتها قالت د. فاطمة داوود رئيسة لجنة العنف الأسري بصحة المدينةالمنورة ان قرار خادم الحرمين الشريفين للمرأة السعودية أن ترشح نفسها لعضوية المجلس البلدي ومشاركتها في مجلس الشورى دليل على انه نصير المرأة السعودية ولا ننسى عندما ذكر في أحد خطاباته عندما عن عرق النساء أن النساء لم نجد منهم غير كل خير. ولا شك أن وجود المرأة في هذين الجهازين البلدي والشورى يؤكد مدى قوة المرأة السعودية وتحملها المسؤولية. وقالت د. إيمان الفضيلي استشارية الغدد الصماء بمستشفى الملك فهد: أشكر خادم الحرمين على سعيه الحثيث وإصدار الأوامر الملكية السديدة لرفعة وعزة المرأة السعودية في المجالات الحياتية كافة، وأضافت أن المرأة السعودية باتت الآن مشاركة في كل المجالات داعمةً للوطن واعربت الدكتورة أمل البيحاتي استشارية أمراض الدم بمستشفى الملك فهد عن سعادتها بالأوامر الملكية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين لتفعيل دور المرأة في مجلس الشورى والمجالس. اهلية كاملة اما منسقة حملة بلدي بالمدينةالمنورة أمل عبدالله زاهد قالت: لاشك أن إقرار مشاركة المرأة في مجلس الشورى، والمجالس البلدية كناخبة ومرشحة قرار مبهج طال انتظاره وأتمنى أن تليه قرارات أخرى تعزز مشاركة المرأة وتساهم في تمكينها من أداء دورها الكامل في تنمية الوطن ونهضته جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل. وفي تقديري أن أهمية هذا القرار تتجلى في كسر طوق نقص الأهلية الذي عانت منه المرأة طويلا رغم وصولها لأعلى الدرجات العلمية، واضافت أن المشاركة السياسية تعني الاعتراف بأهلية المرأة الكاملة وهو ما أتوقع أن يساهم في كسر الكثير من الحواجز والعوائق التي وقفت كسد منيع في وجه المرأة لتقصيها وتبعدها عن لعب الدور المنوط بها في تنمية بلادها، واعربت عن شكرها لخادم الحرمين على هذا القرار الداعم للمرأة والساعي لتمكينها من حقوقها السياسية. ونحن في حملة بلدي نطالب وزارة الشؤون البلدية والقروية بتفعيل هذا القرار، كما نأمل ونطالب بتعيين عضوات في المجالس البلدية في الدورة الحالية أن يتسنى للوزارة تفعيل قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بمشاركة المرأة الكاملة ترشحا وانتخابا. فيما رأت وكيلة عمادة التعليم عن بعد بجامعة طيبة الدكتورة فدوى فاروق عمر أن قرارات خادم الحرمين دائما تصب في صالح المرأة في كل ما يشمل مناحي حياتها العلمية والعملية ويظهر ذلك جليا في تكريمه لعدد كبير من العالمات على المستوى العالمي اللاتي اثبتن قدرة المرأة السعودية وجديتها من خلال إحرازهن جوائز عالمية واشارت إلى أن المليك دائما يفخر بالمرأة السعودية ويقدر انجازاتها ويتعامل معها برأفة وحنان الأب الرحيم. كيف لا وهو الذي يفخر دوما بان المرأة أمه وأخته وزوجته وابنته واوضحت أن خادم الحرمين يرفض تهميش دور المرأة في المجتمع ولا يفتأ يتشاور مع علماء الأمة وهيئة كبار العلماء في كل ما يمكن أن يحفظ كرامتها. اما الشاعرة نادية البوشي قالت ان قرار خادم الحرمين الشريفين يأتي تأكيدا لاهتمامه بشؤون المرأة ومنحها حقوقها رغم اختلاف الأقاويل ولا غرابة في ذلك، فنحن ننعم بقيادة رائد لإصلاح حقيقي في كنف خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، ولا غرابة في أن تحصل المرأة السعودية على كل حقوقها في عهده الميمون. ورأت أن القرار يمثل تصحيحا لنظرة سلبية لإمكانياتها وقدرتها على الإنجاز وخدمة الوطن في كل المجالات داعية الله أن يحفظ مليكنا المحبوب وفقه الله وأعانه على قيادة سفينة الإصلاح والتغيير نحو مستقبل أجمل وأكدت الإعلامية الدكتورة روعة صالح أن خادم الحرمين الشريفين يأتي دائما بالخير العميم الذي يتفيأ ظلاله أبناء شعبه الأوفياء. وللمرأة النصيب الأكبر اذ لم تبرح مكانتها عند خادم الحرمين الشريفين بتفعيله القرارات الحكيمة التي تخدم مصالحها بما يتوافق مع ثوابت الشرع الصحيحة مشيرة بأن الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين لا يزال يسعى في كل حين الى تعزيز دور المرأة في خدمة المجتمع.