عبّر الفائزان بجائزة الباحة الثقافية عن شكرهما وامتنانهما لنادي الباحة الأدبي على ما يقدمه من فعاليات ومسابقات تثري الحراك الثقافي بالمنطقة، واشارا إلى أن الجائزة تعد دافعًا قويًا لمزيد من البحث في مجالات الثقافة والأدب. وقال الدكتور عبدالرحمن المحسني من جامعة الملك خالد بأبها والفائز بالمركز الأول بجائزة مسابقة نادي الباحة الأدبي للشعر عن بحثه الموسوم ب «توظيف التقنية في العمل الشعري.. شعراء منطقة الباحة نموذجاً»: إن جائزة نادي الباحة للبحوث الأدبية والنقدية كانت باعثًا قويًا لهمم النقاد والباحثين في مجال الأدب حيث كانت البحوث المقدمة هذا العام كلها في جانب الشعر في منطقة الباحة وهو موضوع جدير بالبحث والنقد لما تزخر به المنطقة من شعراء مبدعين وقد سعدت كثيرًا بالفوز بهذه الجائزة التي أرجو أن تكون بذرة خير ونقطة انطلاق إلى إنتاج البحوث الأدبية في جميع مجالات وفنون الأدب، وأتمنى أن تتسع دائرة الجائزة لتشمل فروع العلوم الأخرى لدراسة ما تحويه منطقة الباحة وغيرها من مناطق مملكتنا الغالية. الباحث محمد عبدالله الشدوي الطالب بالدراسات العليا بجامعة طيبة بالمدينة والفائز بجائزة المركز الثالث عن بحثه الموسوم ب «شعراء من الباحة بين الظل والتأثر» قال: قيمة الجوائز بشكل عام أنها تعيد للمرء ثقته في مشاريعه التي يعمل عليها وأن هناك من يقّدرها، وحين جاءتني دعوة نادي الباحة للمشاركة في جائزتها كانت فرصة أن أجرّب اتجاهًا أعمل عليه منذ سبع سنوات في دراسات وأبحاث تقارب التقنية من الأدب، وتقدم دلائل على صلة وثيقة بين الأدب كمنتج إبداعي مشاعري وبين التقنية التي نبت فيها هذا الأدب وهي وثيقة متأصلة لعلاقة لا يمكن تجاوزها أو إنكارها طبّقتها على شعراء منطقة الباحة الذين يعدون ركيزة أساسية من ركائز التجربة العربية الحديثة، والذي أرجوه أن يكون هذا الكتاب الذي قدمته مفتاحًا لأبحاث مقبلة تقارب الأدب من ثورة التقنية التي نعيشها، وأقدم شكري لنادي الباحة الأدبي. الزهراني: حجبنا المركزين الثاني والرابع حول مجريات اختيار الفائزين بالجائزة الثقافية أوضح الشاعر حسن الزهراني رئيس أبي الباحة أنه: بعد الإعلان عن الجائزة بدأت تتوافد البحوث إلى النادي من كبار النقاد السعوديين والعرب ووصلت التصفية النهائية إلى ثمانية بحوث أرسلت إلى كل عضو من أعضاء اللجنة ثم حدد موعد لاجتماع لجنة التحكيم بالنادي التي وجدنا حقيقية منها كل مصداقية ودقة حيث وجدنا تقارير وافية عن كل عمل من الأعمال التي حكمت وبعد جلسة خاصة للجنة تجاوزت الساعتين أعلنت نتيجة التحكيم قراراها، القاضي بفوز الدكتور عبدالرحمن المحسني بالمركز الأول، والدكتور محمد عبدالله الشدوي بالمركز الثالث، فيما حجب المركز الثاني والرابع رغم أن هناك بحوث دخلت التحكيم لأساتذة جامعيين كبار تستحق الفوز من وجهة نظري إلا أن اللجنة كانت دقيقة جدلاً ولم نتدخل في عملها بتاتًا، والتي تكونت من الدكتور عالي القرشي والدكتور بوشوشة بن جمعة والدكتور حافظ المغربي وتم اختيارهم من قبل مجلس إدارة النادي وبعض أعضاء الهيئة الاستشارية. مبينًا أن الجائزة في العام المقبل ستكون عن دراسة الإبداع القصصي.