أعلن وزير الخارجية الفلسطيني ان الرئيس محمود عباس سيقدم طلب انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة في 23 سبتمبر الى الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في غياب بديل «جدي»، فيما حذر نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون أمس من ان تقديم الفلسطينيين طلب عضوية دولتهم الى الاممالمتحدة سيؤدي الى الغاء كل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان «الرئيس (عباس) سيقدم الطلب الى بان في 23 (من الشهر الجاري) في الساعة 12,30» ما لم يتم تلقي «عرض جدي» لاستئناف المفاوضات، في اشارة الى الاتصالات الجارية حاليا مع الولاياتالمتحدة والاوروبيين. وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي في رام الله بالضفة الغربية «ان اولويتنا الان هي للذهاب الى مجلس الامن وطلب انضمامنا»، وتابع «سنقدم طلبنا لعضوية كاملة (في الاممالمتحدة) .. لكننا في هذه الاثناء منفتحون لاي اقتراحات وافكار يمكن ان ترد من جميع الجهات من اجل استئناف المفاوضات على اسس متينة وبمرجعيات واضحة ووفق جدول زمني واضح وضمانات واضحة»، وقال «سنرى ان كان البعض يقدم عرضا جديا يمكننا النظر فيه بشكل جدي». من جهته حذر نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون من ان تقديم الفلسطينيين طلب عضوية دولتهم الى الاممالمتحدة سيؤدي الى الغاء كل الاتفاقات المبرمة بين الجانبين، وصرح ايالون للاذاعة العامة «اذا اتخذ الفلسطينيون قرارا أحاديا كهذا فسيؤدي الى الغاء كل الاتفاقات وسيعفي اسرائيل من كل التزاماتها وسيتحمل الفلسطينيون المسؤولية الكاملة». إلا ان ايالون رفض اعطاء تفاصيل حول الاجراءات التي يمكن ان تتخذها اسرائيل واكتفى بالقول «في الوقت الحالي نحن نفضل ألا نعطي تفاصيل اضافية حول ما سيكون عليه ردنا». وكان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان حذر الاربعاء الفلسطينيين من «العواقب الوخيمة» لمشروع طلب عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة، وتعارض كل من اسرائيل والولاياتالمتحدة الطلب الفلسطيني الذي سيقدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب عدم احراز تقدم في عملية المفاوضات المجمدة منذ عام، وتتوالى التحركات الدبلوماسية المكثفة مع اقتراب موعد الاستحقاق. وقررت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي اجرت محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء تمديد زيارتها الى اسرائيل لمواصلة المشاورات ومحاولة التوصل الى تسوية «لاعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات»، كما يواصل الموفدان الاميركيان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط ديفيد هيل ومستشار الرئيس باراك اوباما الخاص دنيس روس اللذان توجها الى المنطقة الاربعاء محادثاتهما لمحاولة اقناع الفلسطينيين بالعدول عن مشروعهم. وكرر ايالون من جهة اخرى رفض استئناف المفاوضات على اساس حدود 1967، اي قبل الاحتلال الاسرائيلي للقدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، كما يطالب بذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واشار ايالون الى ان «مسألة الحدود لا يمكن ان تطرح في بداية المفاوضات، انما في نهايتها عندما نعرف الترتيبات الامنية ومصير القدس والكتل الاستيطانية». وكان يلمح الى القدسالشرقية التي ضمتها اسرائيل ويريد الفلسطينيون ان يجعلوا منها عاصمة دولتهم المنشودة، الا ان حكومة بنيامين نتانياهو ترفض ذلك، والى الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية حيث يعيش القسم الاكبر من 300 الف مستوطن اسرائيلي وتريد اسرائيل ضمها ايضا. من جهتها دعت حركة «فتح» أمس لتظاهرات عربية مليونية في الدول العربية دعما للقضية الفلسطينية عشية تقديم طلب لعضوية الأممالمتحدة هذا الشهر، وحثت الحركة ، في بيان لها ، قادة التحركات والفعاليات الشعبية في الدول العربية والدول الصديقة لفلسطين والمؤمنة بحق الشعب الفلسطيني في الخلاص من الاحتلال بتخصيص يوم الجمعة 23 من الشهر الجاري «جمعة مليونية لدعم دولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة». في غضون ذلك ، أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني أن 74% من الفلسطينيين يؤيدون ذهاب منظمة التحرير إلى الأممالمتحدة للاعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين،