هاجم عناصر من حركة طالبان وسط العاصمة الافغانية كابول أمس، حيث قال مسؤول بالشرطة الأفغانية ان الهجوم وقع بالقرب من السفارة الأمريكية ومقر قوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو). من جانبه قال ذبيح الله مجاهد خلال مكالمة هاتفية أجراها من مكان غير معلوم: «لقد هاجم زملاؤنا العديد من المقار الحكومية والدبلوماسية والاستخباراتية ومقر السفارة الأمريكية في كابول». وأضاف: «يستخدمون أنواعا مختلفة من الأسلحة ، بما فيها السترات الانتحارية والأسلحة الآلية ، إلى جانب سلاح جديد يدعى /82/ يتم إطلاقه مثل قذيفة (آر.بي.جيه)». وأفاد شهود عيان بأن منفذي الهجوم استولوا على مبنى من 13 طابقا تحت الإنشاء في ميدان عبد الحق ، المجاور لمقر «ايساف» والسفارة الأمريكية. وأوضح الشهود أن قذائف «آر.بي.جيه» أطلقت باتجاه الشوارع والسفارة الإمريكية. وقال مسؤول بالسفارة الأمريكية: إن العاملين بالسفارة احتموا بسواتر تقيهم من النيران ، فيما أكد مسؤول من «ايساف» أنهم تعرضوا للهجوم وأن «القوات ترد بشكل مناسب» وطوقت قوات الشرطة المنطقة ، فيما شوهد الجنود الأفغان والأجانب وهم يقاتلون منفذي الهجوم. الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إن شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان كانت وراء تفجير بشاحنة ملغومة أسفر عن مقتل أربعة مدنيين أفغان واصابة 77 جنديا امريكيا عشية الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر. وأعلنت طالبان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع السبت الماضي في اقليم وردك على بعد 50 كيلومترا من العاصمة الافغانية كابول. وحدث التفجير بعد ساعات من إصدار طالبان بيانا مرتبطا بذكرى الحادي عشر من سبتمبر تلقي فيه بالمسؤولية على الولاياتالمتحدة عن اراقة الدماء في افغانستان. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين امس الاول: «بالطبع هذا كان هجوما خسيسا ضد موقع قتالي في وردك ونحن ندينه بأقوى العبارات الممكنة... نعتقد ان الجناة كانوا من شبكة حقاني». ورغم ان شبكة حقاني تعتبر جزءا من المظلة الاوسع لطالبان التي يقودها الملا عمر ومجلس شوري كويتا الذي يرأسه -وهو مجلس شورى طالبان- فان شبكة حقاني تحتفظ بخطوطها الخاصة للقيادة والعمليات. وامتنع ليتل عن اعطاء تفاصيل بشأن ما هي الادلة لدى حكومة الولاياتالمتحدة التي تشير الى تورط شبكة حقاني في الهجوم الذي نفذ بقنبلة مخبأة في شاحنة تحمل شحنة من الاخشاب. وقال: «يكفي القول ان لدينا ثقة قوية في انهم كانوا متورطين... هناك احتمال قوي جدا بأن قيادة حقاني العليا أيدت الهجوم وكانت على علم به». وقال الكابتن جون كيربي المتحدث باسم هيئة الاركان الامريكية المشتركة: «هذا لم يكن شخصا انتحاريا يرتدى سترة ناسفة... هذه كانت مركبة كبيرة جدا بها كمية ضخمة من المواد المتفجرة. ولا يمكن تنفيذ مثل هذه الهجوم بدون خطوط دعم وامداد جيدة وتخطيط جيد ومستوى جيد من التنسيق».