يستعد الفريق الاتحادي لاستئناف مشواره الآسيوي من خلال مواجهة فريق سيئول الكوري الجنوبي مساء يوم غد في ذهاب مواجهة الفريقين في الدور ربع نهائي من أقوى بطولات الأندية الآسيوية ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على منافس الاتحاد في هذا الدور والذي يستحق لقب الخطير والخطير جدًا: جاهزية كبيرة على العكس تمامًا من الفريق الاتحادي يعيش الفريق الكوري مرحلة تفوق بدني وفني عالية خلال المرحلة الحالية، فالدوري الكوري الجنوبي تبقى على نهايته ست جولات فقط ويحتل الفريق حاليًا المركز الثالث برصيد 42 نقطة بعد أن لعب 24 مباراة فاز في 12 وتعادل في 6 وخسر 6 وسجل لاعبوه 43 هدفا بمعدل يقترب من هدفين للمباراة، فيما تلقت شباكه 33 هدفًا والحقيقة أن الفريق تجاوز عثرات البداية في الدوري الكوري ويكفي للدلالة على جاهزية الفريق أن نقول إن الفريق في آخر 12 مباراة في الدوري كسب ثماني وتعادل في ثلاث وخسر مباراة واحدة هي آخر مباراة أمام دايجو يوم الجمعة الماضي بهدف لهدفين، وقبل هذه المباراة حقق الفريق سبعة انتصارات متتالية، ودليل آخر على الفورمة العالية التي يعيشها الفريق حاليًا فهو في مبارياته العشر الأخيرة واجه المتصدر جونبوك هوينداي على ملعب الآخير وتعادل معه بهدفين لمثلهما كما واجه بوهانج ستيلرز صاحب المركز الثاني وعلى ملعبه ايضا وهزمه بهدفين لهدف. المشوار الآسيوي نجح الفريق في تصدر مجموعته الآسيوية والتي ضمت الى جواره العين الاماراتي وهانجو الصيني وناجويا جرامبوس الياباني وفي دور الستة عشر استضاف الفريق على ملعبه كاشيما انتلرز الياباني وألحق به هزيمة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف دون مقابل. مدرب الفريق يدرب الفريق المدرب الكوري الشاب شوي يونج سو 38 عامًا وهو أحد نجوم منتخب كوريا الجنوبية الذين شاركوا في مونديالي 98 و2002 م وأحد أخطر المهاجمين الكوريين وظل يزاول كرة القدم حتى عام 2006 م عندما عاد من رحلته الاحترافية في جابيلو ايواتا الياباني ولعب موسم 2006 م مباريات محدودة مع فريقه سيئول ومن ثم اعتزل الكرة واستلم مهمة التدريب مباشرة منذ ذلك التوقيت وحتى الآن ويعد أحد أبرز المدربين الصاعدين في القارة الآسيوية خاصة بعد نجاحه المذهل في الفوز بلقب الدوري الكوري الجنوبي الموسم الماضي وكان في موسم 2009 م قد احتل المركز الثالث بارق الأهداف عن الوصيف و4 نقاط عن البطل أما موسم 2008 م فقد خسر الفريق بطولة الدوري بفارق الأهداف فقط وتكشف هذه الأرقام عن الثبات الكبير في مستوى الفريق على مدى ثلاث سنوات وفي بطولة صعبة جدا ومتقاربة المستويات. فريق منظم يعد فريق سيئول أحد أفضل الفرق الآسيوية تنظيمًا وإعدادًا ويكفي أن تلقي نظرة بسيطة على قائمة الفريق لتدرك ذلك الأمر فعنصر الخبرة متوفر في المراكز الهامة جدًا مثل حارس المرمى وقلبي الدفاع ومحور الارتكاز وخط المقدمة فيما تتواجد عناصر الحيوية والسرعة في أطراف الوسط والظهير الأيمن ولاعب الارتكاز الثاني، كما يولي المدير الفني للفريق عنصر التكوين البدني أهمية بالغة. طول القامة سيفاجأ لاعبو فريق الاتحاد بفريق كوري جل لاعبيه يتمتعون بطول القامة، فحارس المرمى كيم يونج داي يبلغ طوله 189 سم ومدافعو الفريق كيم دونج وو 189 سم وأديلسون 183 سم وبارك يونج هو 183 سم ولي كيورو 180 سم لاعب الوسط كوم يونج جين 185 سم وقلب الهجوم ديجان 187 سم ولا شك أن وجود ستة أو سبعة لاعبين في الفريق يتجاوز طول كل منهم 180 سم يعني أن الكرات الثابتة لهذا الفريق ستكون في غاية الخطورة. العمليات الهجومية قوة هذا الفريق في وجود (توليفة) هجومية مكتملة الأدوار وبشكل خطير للغاية فالكولومبي الموهوب مولينا لاعب سونجنام السابق يجيد التحرك بشكل خطير في كل مراكز الهجوم والقيام بدور المهاجم الثاني في ظل المهارة الفردية العالية التي يمتلكها اللاعب وإجادته للتسديد القوي من خارج منطقة الجزاء وتمرير الكرات الماكرة للاعب مونتنيجرو ديجان والذي يعرف الاتحاديين جيدا من خلال تجربته عام 2006 م مع الأهلي السعودي وهذا اللاعب يعد أحد أبرز نجوم السوبر ستار في الكوري وأحد أخطر الهدافين حاليًا وكذلك لمولينا الذي يعد ثاني افضل صانع أهداف في الدوري الكوري ويكمل هذا الثنائي اللاعب شوي تا والذي يضعه المدرب كمهاجم ثاني أو لاعب وسط على الطرف الأيمن ويندفع على الطرف الأيسر الظهير البرازيلي المخضرم اديلسون (35 سنة) ورغم تقدمه في العمر الا انه لاعب خطير جدا وهو أحد مفاتيح الهجمات المرتدة للفريق ولكن هذا اللاعب ضعيف في التغطية الدفاعية. نقاط الضعف أبرز نقاط الضعف التي يعاني منها مدرب الفريق هي الكرات الارضية التي دائما تحرج قلبي الدفاع بسبب طول قامتهم اضافة الى أن العمليات الهجومية ترتكز كثيرا على مولينا وديجان ومتى ما نجح الاتحاد في تحييد هذا الثنائي فإن الفريق الكوري سيعاني كثيرا.