قال الضَمِير المُتَكَلّم: نشرت (صحيفة الرياض 4 أغسطس الماضي) تقريراً عن ارتفاع أسعار عقود (العاملات المنزلات «الخادمات») اللائي يعملن في رمضان بصورة مؤقتة تَبعاً لحاجة بعض الأسر؛ فاضطراب الاستقدام وتوقفه لسبب أو آخر من بعض الدول أدى إلى ارتفاعات خيالية للأسعار!! وذلك التقرير أشار إلى أن تكلفة الاستقدام في السعودية هي الأعلى بين دول الخليج، وقد قمت ببعض الاتصالات والمراسلات عبر الإنترنت بمكاتب هناك، وقد تأكدت لي تلكم الحقيقة التي ذكرها التقرير!! فبينما في السعودية تصل (تكلفة استقدام العاملة المنزلية) إلى أحد عشر ألف ريال، كانت في الكويت بحدود (200 دينار) أي ما يقارب (2600 ريال)، أما في قطر فهي (6000 ريال)، وما يُقارب ذلك في البحرين والإمارات!! وهنا لماذا دائماً المواطن السعودي دون بقية الشعوب أو على الأقل شعوب المناطق الشقيقة والمجاورة هو المُطالب بالرسوم الأعلى؟! لماذا تبيعه بعض المؤسسات الحكومية للتجار أو مكاتب القطاع الخاص؟! يا هؤلاء قلتم ارتفاعات أسعار المواد الاستهلاكية في بلادنا سببه (السّوق العالمي)، فهضمناه ببعض الماء، ثم قلتم السبب فيضانات الهند ونيبال، فَزلزال اليابان؛ فقبلنا ذلك وبلعناه بمشروبات غازية حَلال؟! فماذا أنتم قائلون أيها المسؤولون في ارتفاع كلفة الاستقدام عندنا إلى الضعف عنها في دول الخليج؟! فلعل اليوم عندنا (48 ساعة) ونحن جاهلون، وقد يكون الأسبوع في وطننا عشرة أيام، ونحن غافلون، وربما الشهر السعودي ستون يوماً ونحن واهمون، وقد يكون السبب في ارتفاعات الاستقدام (ثُقْب الأوزون)!! وهنا مع أن الأولى أن تقوم الأسرة في شؤون منزلها، ولكن اقترح على الأسر المحتاجة للخادمات مقاطعة مكاتب الاستقدام الداخلية والهرولة نحو الخليجية، على أن تُثْبِت الجهات الحكومية المعنية حُسْن النّيّة، وأنها في صَف المواطنين المساكين؛ فتسمح باستقدام المواطنين السعوديين للعمالة المنزلية عن طريق المكاتب في (الكويت، وقَطر)!! لا داعي للتصفيق، أعرف اقتراح مجنون، ولكن تدرون ما الذي سوف يَحْدُث ويكون؟! سوف يقوم (هَواميرنا إياهم) بافتتاح مكاتب هناك، وأيضاً سيرفعون الأسعار... والسبب... (خَلّوهَا وَعَدّوهَا)!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.