يكثرفى أيامناهذه المتشبعون حتى التخمة بثقافة الشروالنفاق والنميمة وتأجيج الفتن والشتات بين الناس وبخبرات كبيرة مدهشة ودراية تامة مذهلة..!والغريب ان عند اى احتكاك اوتماس مع هؤلاء يسخرون ألسنتهم للنيل من كرامة الناس والإساءة اليهم.؟ والسبب سوء التربية وعدم اهتمام أولياء أمورهم بهم منذ الصغر..!كما أن غياب مناهج للتنشئة تبدأ من التمهيدى والروضة تحث على التسامح والتعامل بالخلق الحسن واحترام وتقديرالآخرين له دور كبيرفى ذلك.! وإذا كان سعينا ينصب حول الأخلاق الرائعة والأدب الجم فنجد ذلك عند السلف الصالح من الأجداد رحمهم الله..!وهؤلاء رغم أنهم كانوا أكثرجدية ومواقفهم قوية وصَلبة كانوا يحترمون ذواتهم ويتصفون بحسن الخلق والتصرف بالرأفة وطِيبَة القلبْ وعدم الإساءة للغير.! وبمناسبة الكلام عن الإساءة واخواتها نقول ..لدى البعض منا الأسَى يتنسىَ بسرعة وعندالبعض الآخرلا يتنسىَ.!ولهذا أقدم حكيم على استدعاء ابنه وطلب منه إحضار قلم رصاص وورقة وماحية أى بالعامية(مَسَّاحة)وأجلسه أمامه وطلب منه كتابة بعض النصوص ثم طلب منه أن يمحو ذلك من على الورقة وتكررذلك منه عشرات المرَّاتْ حتى أتعبه مما جعل الابن يصاب بالملل وبالدهشة والاستغراب.!واستفسرمن والده متسائلاً لمَ كل هذا.؟؟ أجابه الأب:-هذه هى الحياة تأتيك منها الكثيرمن الإساءة والنميمة والنفاق.!وتسَجَّلْ هذه الأحداث تلقائياً وتتراكم فى ذاكرتك ويظل صداها فى تفكيرك تعْجنُها(وتلُكْ)فيها فلا يجدالنوم المريح طريقه الى جفونك.؟ولتفادى ذلك ما عليك إلاَّأن تجيِّرْكل مايأتيك من إساءة لله المنتقم الجباروليكن ذلك فى نهاية كل يوم وقبل الخلود للنوم فقد قال جل من قائل في سورة البقرة(بلى من أسلم وجهه لله وهومحسن فله أجره عند ربه ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون). يابنى الحياة حلوة ولكي تشعربحلاوتها عليك مَحو اومَسح الأحداث السيئة من ذاكرتك اولا بأول لتجعل ذاكرتك دائماً نظيفة يعنى على بَياضْ..! فإن حَقنت وأبقيت الإساءة فى صدرك وقلبك فقد أضررت بنفسك وخاطرت بحياتك بأمراض نفسية وقلبية إن لم تفارق الحياة بسرعة.! يابنى من أهم الأمورالتي يجب أن يتمسك بها المرء في حياته هى أن لايواجه الإساءة بالإساءة واللسان باللسان بل يروض نفسه على ضبط النفس فهذا خير له ولنفسه.! واليوم وقد انتهى شهرالبركة والخيروالعفو والغفران واصبحنا فى اليوم الخامس من ايام عيد الفطرالمبارك ندعوالله ان يتقبل صيامنا وقيامنا ونأمل ان يكون كل فرد منا قد حاسب نفسه واصبح من السباقين الى صفاء الضمائرومحوالإساءة الجارحة سواءً منه اوعليه لتجتمع القلوب وتحصل اللحمة وهذه هي كل معاني الدين الإسلامى الحنيف وعساكم من عواده.!