لم يدر بخلد اثنين من أبناء الجالية الغينية موقوفين في سجن بريمان منذ عام 1423ه على خلفية إحدى قضايا الحق الخاص التي تستلزم دفع مبلغ مالي لأصحاب الحق، أن يكون تعيين الشيخ إبراهيم السلامة رئيسًا مساعدًا للمحكمة الجزئية بجدة فأل خير لهما لإنهاء معاناتهما التي دامت حوالى 9 سنوات، وذلك عندما حرص بجهد شخصي ودوافع إنسانية على متابعة قضيتهما والتواصل مع الجهات المعنية، حيث أثمرت هذه الجهود في نهاية المطاف عن توفير المبلغ المطلوب لأطراف القضية وبالتالي حصول السجينين الغينيين على حريتهما ليودعا زملائهما في عنبر السجن إلى غير رجعة. وتعود قصة السجينين ساندي وإبراهيم إلى العام 1423 حيث صدر حكم بحقهما من المحكمة العامة بجدة بالسجن ودفع الحق الخاص، وأودعا السجن وانتهت محكوميتهما في الحق العام، ولكنهما ظلا سجينين رهن إنهاء الحق الخاص، وهو مبلغ مالي كبير لم يستطيعا سداده، ليصبحا أشهر نزيلين في سجن بريمان لطول مدة بقائهما ولكثرة من عرفهما من منسوبي السجن والداخلين إليه والخارجين منه، بل والزائرين لذويهم يوميًا. وكان آخر يوم في شهر شعبان الماضي مختلفًا في حياتهما داخل السجن، فالضيوف الزائرون هم رئيس المحكمة الجزئية بجدة الشيخ إبراهيم السلامة يرافقه عدد من القضاة كانوا في جولة بالسجن، حيث عرضت مشكلة السجينين على فضيلته، فطلب معلومات القضية كاملة، ومن خلال اتصالات أجراها بذوي الحق الخاص وتدخلات خيرة لديهم تم إقناعهم بالتنازل عن جزء كبير من المبلغ وتم سداد المبلغ المتبقي، لتنتهي مشكلة أشهر سجينين والتي دامت لسنوات، باستصدار أمر الإفراج عنهما من المحكمة العامة بجدة ومن ثم مغادرتهما إلى بلدهما. وعلى اثر ذلك وجهت الحكومة الغينية شكرها إلى الشيخ إبراهيم السلامة رئيس المحكمة الجزئية بجدة عبر خطاب موجه لوزارة الخارجية السعودية، تقديرا للجهود التي بذلها السلامة تطوعا منه في سبيل الوصول إلى حل مشكلة طال أمدها.. من جهتهما عبّرت كل من السفارة الغينية بالرياض وقنصليتها بجدة عن تقديرهما لذلك الجهد الخير، وذلك من خلال زيارة قام بها إنابة عن السفير الغيني القنصل الغيني بجدة إلى المحكمة الجزئية.